الصحافة الاماراتية تحتفي بالعاهل المغربي، ورئيس البلاد يعتبر زيارة محمد السادس أنها ستدعم العلاقات الثنائية على جميع المستويات
تصدرت زيارة الملك محمد السادس إلى الإمارات العربية المتحدة، عناوين وصور الصفحات الأولى للصحافة الإماراتية بين أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، حيث احتفت البلاد بقدوم العاهل المغربي بمظاهر احتفالية كبيرة، تجلت في الاستقبال الرسمي من طرف رئيس البلاد، الشيخ محمد بن زايد، مع تنظيم استعراض جوي بالطائرات.
وأبرزت الصحف الإماراتية، مثل "الاتحاد" و"الخليج"، و"الفجر"، الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المغرب على مستوى العلاقات الإماراتية، مشيرة إلى أن هذه المتانة في العلاقات الثنائية تعود إلى فترة الراحلين، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسن الثاني، مضيفة بأن العلاقات الثنائية بين البلدين تستمر في التعزيز والقوة.
ونقلت الصحافة الإماراتية مع صرح به رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد، الذي اعتبر أن زيارة الملك المغربي محمد السادس إلى أبو ظبي ستسهم في مزيد من الدفع للعلاقات الثنائية على جميع المستويات والمسارات، معربا عن حرصه في استمرار العلاقات المتميزة بين الطرفين.
وأضاف رئيس دولة الإمارات في هذا السياق، بأن بلاده والمملكة المغربية، يمثلان عنصر استقرار وتنمية في المنطقة، ويعملان على تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية إلى التنمية والازدهار، مؤكدا على حرصه في تعزيز ذلك.
هذا وقالت الصحافة الإماراتية، بأن رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، ناقشا التطورات الإقليمية في المنطقة، وبالخصوص الحرب على قطاع غزة، حيث دعيا إلى ضرورة تدخل المنتظم الدولي لإيقاف الحرب، وضرورة إحياء مسلسل السلم بهدف حل النزاع تحت "حل الدولتين".
جدير بالذكر أن الملك محمد السادس، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وقعا أمس الاثنين بأبوظبي، إعلان "نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، الذي يروم الارتقاء بالعلاقات والتعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، عبر شراكات اقتصادية مهمة، تخدم المصالح العليا المشتركة للبدين، وفق ما نشرته وكالة الأنباء المغربية.
وهكذا، تم التوقيع على مشاريع استراتيجية بالنسبة للمغرب ستقوم الإمارات بتمويلها، بدعم رؤوس أموال مشتركة مع قطاعات مغربية أو من خلال قروض تسهيلية؛ أو قروض تجارية تنافسية؛ أو أدوات تمويل مبتكرة؛ أو هبات.
حيث هّت هذه الاتفاقيات مشاريع في القطاعات السوسيو اقتصادية ومجالات البنيات التحتية، والنقل، والماء الموجه للشرب وتنمية القطاع الفلاحي، والطاقة، والسياحة، والمشاريع العقارية، وفي مجالات التكوين والتشغيل.