بعد لقائه بالملك في أكتوبر.. وفد مغربي يضم وزيري المالية والاستثمار يلتقي رئيس استثمارات إفريقيا في جهاز قطر للاستثمار وسط توقعات بزيارة ملكية للدوحة
تتوالى المؤشرات بخصوص الإعلان عن زيارة ملكية إلى قطر، والتمهيد لإعلان استثمارات كبرى على غرار ما حدث مع الإمارات العربية المتحدة التي مدد فيها العاهل المغربي إقامته، حيث زار وفد حكومي مغربي رفيع المستوى الدوحة، يوم أمس الجمعة، للقاء مسؤلين قطريين من بينهم فيصل بن ثاني آل ثاني، رئيس استثمارات آسيا وإفريقيا في جهاز قطر للاستثمار.
وقالت صحيفة "الوطن" القطرية، إن علي بن أحمد الكواري، وزير المالية، اجتمع مع وفد المملكة المغربية، وبحضور جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات، وفيصل بن ثاني آل ثاني، رئيس استثمارات آسيا وإفريقيا في جهاز قطر للاستثمار ورئيس مجلس إدارة مجموعة أوريدو، وذلك خلال زيارتهم الحالية للدولة.
وترأس الوفد الحكومي المغربي نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، وضم أيضا نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ومحمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، ومحسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية.
وتم خلال الاجتماع، وفق الإعلام القطري، تناول العديد من المواضيع المتعلقة بالمصالح المشتركة، ولا سيما في المجالات المالية والاقتصادية، فضلا عن التدابير الرامية إلى توسيع هذه الأنشطة المشتركة، علما أن هذه الزيارة تأتي بعد أقل من شهر ونصف على زيارة رئيس استثمارات إفريقيا وآسيا في جهاز قطر للاستثمار إلى المغرب.
وكان فيصل بن ثاني قد حل بالرباط يوم 23 أكتوبر الماضي، واستقبله الملك محمد السادس بالقصر الملكي، ليتسلم منه رسالة شفوية من أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، لم يتم الكشف عن مضامينها، وذلك بعد أن تسلم هذا الأخير، قبل ذلك بأسابيع، من العاهل المغربي رسالة خطية بتاريخ 8 غشت نقلها إلى الدوحة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
مصادر دبلوماسية مغربية وخليجية سبق أن أكدت سابقا لـ"الصحيفة" أن الرحلة الأولى للملك محمد السادس إلى الخليج منذ 5 سنوات، ستشمل قطر إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، حيث سيلتقي بالأمير تميم بن حمد، غير أن موعد هذه الزيارة لم يحدد بعد، في حين زار العاهل المغربي بالفعل الإمارات والتقى برئيس الدولة محمد بن زايد آل نهيان.
ووقع العاهل المغربي ورئيس دولة الإمارات إعلانا حمل اسم "نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، الذي يتضمن شراكات اقتصادية كبرى في العديد من المجالات، منها البنى التحتية، بما في ذلك المطارات والموانئ والسكك الحديدية، إلى جانب المجال الطاقي والسياحي والفلاحي والعقاري، بما يشمل منطقة الصحراء المغربية.