مسيرة حاشدة في المغرب ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.. ومطالب في الجزائر للسلطات بالترخيص بتنظيم مسيرات مماثلة
نظم الآلاف من المواطنين المغاربة اليوم الأحد، مسيرة حاشدة في وسط العاصمة الرباط للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في واحدة من أكبر المسيرات التي تعرفها البلاد في الأسابيع الأخيرة، بعد استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة وقتلها لآلاف المدنيين.
ورفع المحتجون المغاربة الاعلام الفلسطينية معلنين دعمهم لفلسطين وحقوقها التاريخية في بناء دولتها المستقلة، فيما صب آخرون جم غضبهم على إسرائيل حيث تم إحراق العلم الإسرائيلي، ورُفعت شعارات تُطالب بإيقاف تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وتنضاف هذه المسيرة إلى عدد من المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة الرباط وعدد من المدن المغربية الكبرى، كالدار البيضاء وطنجة ومراكش، وهو ما يُشير إلى رفض المغرب بشكل عام للاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطنيين بالرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما يُشير أيضا ترخيص السلطات المغربية لهذه المسيرات الاحتجاجية الكبرى، عن توافق الرأي بين أصحاب القرار في الرباط وباقي الشعب المغربي، مما يؤكد مرة أخرى وفق ما صرح به العاهل المغربي الملك محمد السادس، بأن القضية الفلسطينية تُعتبر على رأس أوليات المغرب، وأن تطبيع العلاقات مع تل أبيب لا يعني بأي شكل من الأشكال التنازل عن دعم الفلسطينيين لإنشاء دولتهم المستقلة.
وتتزامن هذه المسيرة الاحتجاجية في المغرب، مع مطالب في الجزائر تدعو السلطات الجزائرية بالترخيص لتنظيم مسيرات احتجاجية كبرى مماثلة لما يجري في المغرب وعدد من البلدان العربية الأخرى، حيث دعت في الفترة الأخيرة حركة مجتمع السلم من سلطات البلاد برفع القيود عن حرية التظاهر وإظهار الدعم للأشقاء الفلسطينيين.
وحسب ما كشفته العديد من التقارير الإعلامية، فإن النظام الجزائري يرفضرالترخيص للمسيرات الاحتجاجية الكبرى في العاصمة، خوفا من أن تتحول إلى مسيرات منددة بالنظام نفسه، ورفع مطالب محلية، مما قد يتسبب في زعزعة الاستقرار في البلاد، أو تكون تلك شرارة التحول نحو مواجهات بين المتظاهرين والنظام.
ويتزامن ذلك مع محاولات حثيثة من نظام عبد المجيد تبون لإقناع المواطنين بالانجازات التي حققها للبلاد منذ توليه لرئاسة الجزائر بعدما اقتربت ولايته من الانتهاء، بالرغم من أن كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية تشير إلى أن الأوضاع لم تتحسن بالشكل الذي كان يُصوره النظام في السنوات الأخيرة