ليس اتفاقيات اجتماع فبراير الماضي وحدها.. ألباريس سيُناقش أيضا في الرباط زيارة سانشيز المقبلة إلى المغرب
قالت الصحافة الإسبانية، إن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، خلال زيارته المرتقبة يوم الخميس المقبل إلى العاصمة الرباط، سيناقش فيها عدد من بنود الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا في 1 و2 فبراير الماضي، فيما توقعت أخرى أن يناقش ألباريس الزيارة المقبلة لسانشيز إلى المغرب أيضا.
وحسب ذات المصادر، فإن الإعلان عن زيارة ألباريس إلى المغرب جاء بعد أيام قليلة من كشف مصادر دبلوماسية لصحيفة "أوكيدياريو" عن تكليف سانشيز للجهاز الدبلوماسي في وزارة الخارجية بالإعداد للقيام بزيارة إلى المملكة المغربية في أسرع وقت، مشيرة إلى أن سانشيز يرغب في هذه المرة أن يضمن استقباله العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وقالت تقارير إعلامية إسبانية، إن ألباريس من المتوقع أن يناقش المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، تفاصيل الإعداد لزيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المملكة المغربية في الأسابيع أو الشهور المقبلة.
وأشارت الصحافة الإسبانية إلى أن العديد من الأطراف تنتظر ما ستُسفر عنه الزيارة المرتقبة لخوسي مانويل ألباريس إلى المملكة المغربية، خاصة بشأن تنفيذ بنود اتفاقيات خارطة الطريق الجديدة بين البلدين، مثل فتح المعابر الجمركية بمليلية وسبتة، وقضايا أخرى متعلقة بالهجرة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أكد في الأيام القليلة الماضية على أهمية علاقات الصداقة التي تجمع بين بلاده والمملكة المغربية، خلال محادثة هاتفية جمعته برئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، وفق ما كشف عنه في منشور على موقع "إكس" عبر حسبه الرسمي.
وأضاف سانشيز، الذي تُعتر هذه أول محادثة له مع نظيره المغربي منذ تجديد الثقة فيه كرئيس للحكومة الإسبانية لولاية جديدة منذ أسابيع، بأنه أعرب لأخنوش عن رغبة إسبانيا "في تعزيز جدول الأعمال الثنائي المتفق عليه واستكشاف الفرص الجديدة التي تتيحها هذه العلاقة المتجددة".
وأشار رئيس الحكومة الإسبانية في نفس المنشور، إلى أن إسبانيا ستعمل "أيضًا على تعزيز العلاقة الوثيقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي". علما أن إسبانيا هي التي تترأس الاتحاد الأوروبي حاليا، ويُخول لها هذا المنصب للدفع بعجلة تمتين العلاقات بين الرباط وبروكسيل.
ولمح سانشيز في منشوره بشأن المحادثة مع أخنوش، أن مدريد والرباط سيرفعان من وتيرة تنفيذ بنود خارطة الطريق التي كان قد تم الاتفاق عليها بين حكومة سانشيز وحكومة أخنوش، خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد في العاصمة المغربية الرباط بين 1 و 2 فبراير الماضي.
وكان البلدان خلال هذا الاجتماع قد اتفقا على التعاون الثنائي في العديد من المجالات، كالاستثمار والتجارة والهجرة ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة الدولية، مع الابتعاد عن اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب التي قد تكون وراء خلق أزمة بين الطرفين.