فضائح مطار طنجة لا تنتهي.. بعد انقطاع الإنارة عن المدرج وتحويل مسار طائرات، رحلة مؤجلة دون مبررات تؤخر وفدا رسميا
يعيش مطار طنجة ابن بطوطة الدولي على وقع فضائح متتالية تُسائل جودة خدماته، في الوقت الذي يعوَّل عليه فيه ليكون واحدا من البوابات الحدودية الرئيسية للمملكة، في إطار الاستعداد لاحتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، إذ بعد فضيحة انقطاع التيار الكهربائي عن مدرجه قبل أيام، وصل الارتباك إلى رحلاته أيضا دون مبرر واضح.
آخر مظاهر المشاكل التي تعاني منها هذه المحطة الجوية، هي التأخر الذي عاشته يوم أمس الثلاثاء رحلة جوية كانت تربط بين طنجة وبرشلونة، والتي كانت تضم وفدا رسميا يمثل جهة طنجة تطوان الحسيمة، رفقة فاعلين اقتصاديين مغاربة، والذين كانوا متوجهين إلى إسبانيا من أجل المشاركة في لقاء حول الاستثمار بشمال المملكة.
ووفق مصادر محلية، فإن المسافرين اضطروا للانتظار لساعات، دون أن يجدوا أي تفسير من إدارة المطار، ولا من شركة "العربية" المنظمة للرحلة، الأمر الذي حول المحطة الجوية إلى فضاء للاحتجاج من طرف مجموعة من السياسيين والمستثمرين، الذين اعتبروا أن الأمر ينطوي على "لامبالاة" تضر بسمعة البلد ومصالحه الاقتصادية.
وأوردت المصادر ذاتها أن الرحلة التي كان من المنتظر أن تقلع من المغرب في تمام الساعة الثالثة بعد زوال يوم أمس الثلاثاء، لم تغادر إلا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، دون تقديم أي توضيحات للمسافرين الذين اضطر بعضهم لمغادرة المطار بسبب التزاماتهم.
وقبل ذلك، وتحديدا مساء يوم 2 دجنبر الجاري، كان المطار على موعد مع فضيحة جديدة، حين انطفأت أنوار مدرجه الرئيسي، ليتضح أنه يفتقد إلى مولد كهربائي احتياطي يتم اللجوء له في الحالات الطارئة، الأمر الذي أدى إلى امتناعه اضطراريا عن استقبال الرحلات الجوية، ما دفع طائرة تابعة لشركة "ريان إير" كانت قادمة من مدريد إلى طنجة، لتغيير وجهتها نحو مطار الرباط سلا.
هذا الأمر وصل صداه إلى البرلمان، من خلال سؤال وجهه النائب عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، عبد القادر الطاهر، إلى وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، موردا أن مطار طنجة ابن بطوطة، عاش فوضى واضطرابا كبيرين في الطيران على إثر حدوث انقطاع للتيار الكهربائي، ما دفع إدارته إلى رفض نزول الطائرات تم تغيير وجهتها نحو مطار الرباط.
ونبه البرلماني الاتحادي إلى أن هذا الحدث "ترك انطباعا سيئا لدى المسافرين وخاصة السياح منهم، ما يطرح تساؤلات كبيرة عن مدى جدية بعض مسؤولي المطار، الأمر الذي يتطلب ربط المسؤولية بالمحاسبة"، على حد توصيفه.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :