وثيقة.. أخنوش يتحالف مع بنجلون للتنافس على صفقة محطة الطاقة الشمسية "نور 3" بعد نيلهما صفقة محطة تحلية المياه بالدار البيضاء

لا يبدو أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الحالي، سيكتفي بصفقة إنجاز أكبر محطة لتحلية المياه بإفريقيا، التي ظفر بها مؤخرا بقيمة 1,5 مليار دولار، والتي سترهن توزيع مياه 7 ملايين نسمة من سكان جهة الدار البيضاء – سطات بين يديه لـ30 سنة، بل يسعى أيضا للظفر بصفقة أخرى، تتعلق هذه المرة بإمدادات الكهرباء، من خلال المنافسة على مشروع محطة الطاقة الشمسية "نور ميدلت 3".

وأعلنت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، المعروفة اختصارا بـ"مازن"، قائمة الشركات والتحالفات التي ستتنافس للظفر بصفقة بناء وتشغيل وصيانة المحطة الثالثة لمجمع الطاقة الشمسية بميدلت، وبالرجوع إلى القائمة يتضح أن أخنوش ممثل بشركة "غرين أوف أفريكا"، المملوكة لمؤسسته العائلية القابضة "أكوا"، بشكل مشترك مع هولدينغ "أو كابيتال" التابع لعثمان بن جلون.

وتدخل "غرين أوف أفريكا" التي تأسست سنة 2015، سباق الحصول على هذه الصفقة ضمن تحالف يجمعها بـ"أكسيونا" الإسبانية، وهو نفسه التحالف الذي حصل قبل أيام على صفقة محطة تحلية المياه بالدار البيضاء، مع فارق واحد هو أن هذا الأخير كان يضم شركة أخرى مملوكة لأخنوش، وهي "أفريقيا غاز" التابعة بدورها لـ"أكوا هولدينغ".

ووفق وثيقة مازن، فإن قائمة المرشحين تضم 6 تحالفات أخرى، ويتعلق الأمر بشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية مع شركة "طاقة" الإماراتية فرع المغرب، وتحالف "أكوا باور" السعودية و"ناريفا" القابضة المغربية"، و"كوبرا" الإسبانية مع "فينسي" الفرنسية، ثم EDF الفرنسية مع "ميتسوي" اليابانية، و"كهربيل" الإماراتية مع GDF International الفرنسية، و SPIC Huanghe الصينية مع AMEA Power الإماراتية، إلى جانب ترشيح منفرد وحيد لشركة "إيبيردرولا" الإسبانية.

وأوردت "مازن" أن هذه الخطوة تأتي في إطار تسريع وتيرة تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بشكل عام، ومجمع "نور ميدلت" على الخصوص، وذلك تبعا للمناقصة التي أطلقتها في غشت الماضي، مبرزة أن الجهة التي سيقع عليها الاختيار ستكون مسؤولة عن تصميم وبناء وتمويل وتشغيل وصيانة المحطة الثالثة، التي تصل قدرتها الإنتاجية من الكهرباء إلى 400 ميغاوات.

وسينفذ المشروع، وفق البيان الأول للشركة، بناء على عقد شراء مدته 30 سنة، يربطها بصفتها المشتري بالشركة أو التحالف المكلف بالمشروع، حيث ستحمل "مازن" صفة المساهم والمشتري والمورد للوعاء العقاري، وذلك ضمن مجمع "نور ميدلت" الذي يصنف من بين الأكبر في العالم بطاقة إنتاجية تصل إلى 1600 ميغاوات، علما أن المرحلة الأولى منه التي سيبدأ تشغيلها في 2024 كلفت 800 مليون دولار.

وكان أخنوش قد أثار جدلا كبيرا بسبب دخوله على خط صفقة محطة تحلية المياه بالدار البيضاء، وظفر شركتيه بها رغم أنه رئيس الحكومة، والجهة صاحبة المشروع هي وزارة التجهيز والماء، ما جعله خصما وحكما في هذه الصفقة التي كانت "الصحيفة" سبّاقة إلى كشف تفاصيلها في نسختها الورقية قبل أكثر من 7 أشهر.

وتتعلق الصفقة المحطة الأكبر من نوعها وطنيا وقاريا، ستوفر 548 ألف متر مكعب من المياه في المرحلة الأولى التي ستبدأ سنة 2026، على أن يصل الإنتاج إلى 822 ألف متر مكعب في المرحلة الثانية سنة 2030 ما يعني توفير المياه لـ7 ملايين نسمة من سكان الدار البيضاء وسطات وبرشيد والجديدة وأزمور، وسقي 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية.