رئيس مليلية بعد زيارة ألباريس إلى الرباط: لا أمل في فتح الجمارك التجارية بمعبري سبتة ومليلية من طرف المغرب
أعرب رئيس مليلية المحتلة، خوان خوسي امبرودا، عن تشاؤمه بشأن إمكانية فتح الجمارك التجارية بمعبر سبتة ومليلية من طرف السلطات المغربية، حيث اعتبر أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس إلى الرباط، يومي الأربعاء والخميس، لم تُؤد إلى أي نتيجة في هذا المجال.
وقال إمبرودا إنه لا يوجد أي أمل بشأن فتح الجمارك التجارية، داعيا إلى ضرورة التفكير في ربط مستقبل سبتة ومليلية بـ"الشمال"، في إشارة إلى إسبانيا وأوروبا، بدل المحاولات المستمرة لإعادة الروابط الاقتصادية والتجارية مع المغرب منذ إيقاف حركة تنقل البضائع في سنة 2018.
وأضاف ذات المسؤول الإسباني، بأنه كان يتوقع أن زيارة ألباريس إلى المغرب لن تُعط أي نتائج ملموسة بشأن فتح الجمارك التجارية بمعبري سبتة ومليلية، مشيرا إلى أن العمليات التجريبية التي تم تنظيمها في المعبرين خلال الشهور الماضية كانت مجرد "مسرحية مضحكة" حسب تعبيره.
ومن جهته، كان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد صرح أول أمس الخميس في الندوة الصحفية التي جمعته بنظيره الإسباني خوس مانويل ألباريس، بأن المغرب ملتزم بتنفيذ بنود اتفاقية خارطة الطريق مع إسبانيا، ومن ضمنها الجمارك التجارية في كل من سبتة ومليلية.
وأضاف بوريطة بأن "مشاكل تقنية"، أخرت فتح الجمارك التجارية من الجانب المغربي، مشيرا إلى أن لجنة مشتركة ستجتمع من أجل إيجاد صيغة مناسبة لفتح المعبرين الجمركيين بين البلدين، لكن لم يتم تحديد موعد قار أو تقريبي لإعادة فتح المعبرين الجمركيين.
ويبدو أن تصريحات وزير الخارجية المغربي بشأن المعبرين الجمركيين لم تُقنع العديد من الأطراف السياسية في إسبانيا، من ضمنهم رئيس مدينة مليلية المحتلة، الذي يعتقد أن المغرب لن يفتح المعبرين الجمركيين، منتقدا ما وصفه بـ"ضعف" الحكومة الإسبانية المركزية في الدفاع عن مصالح إسبانيا لدى المغرب.
جدير بالذكر أن الاجتماع الرفيع المستوى الذي كان قد جمع بين الحكومة الإسبانية والحكومة المغربية بالعاصمة الرباط في 1 و2 فبراير الماضي، كان قد خلص إلى اتفاق مدريد والرباط على التعاون في العديد من المجالات، ومن بين بنود الاتفاق كان فتح معبرين جمركيين لتنقل البضائع بين سبتة ومليلية ومحطيهما المغربي، من أجل التخفيف من التداعيات الاقتصادية التي تعاني منها المدينتان منذ إيقاف التهريب المعيشي بالمعبرين في أواخر 2019.