مستخدمو "لارام" يقررون التصعيد ضد إدارة عدو احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية وتجاهل مطالب الحوار
ينتظر أن تشهد المطارات المغربية حالة من الارتباك خلال الأيام القادمة، قد تؤثر على الرحلات الجوية بشكل مباشر، وذلك بعدما أعلن مستخدمو الخطوط الملكية المغربية اللجوء إلى التصعيد ضد الشركة، إثر جمعهم العام الاستثنائي الذي عُقد نهاية الأسبوع الماضي، وذلك ردا على ما اعتبروه "تجاهلا" من طرف إدارة عبد الحميد عدو لمطالبهم.
وقال بيان للجامعة الوطنية للنقل الجوي، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إن مستخدمو وأطر شركات مجموعة الخطوط الملكية المغربية عقدوا جمعا عاما استثنائيا حاشدا، يوم السبت 16 دجنبر 2023، بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل، بالدار البيضاء، "لتدارس أوضاعهم المهنية والاجتماعية وأخذ القرارات اللازمة إحقاقا لحقوقهم العادلة"، وذلك في جو "يسوده الاستياء العام والاستنكار لمآل أوضاعهم الاجتماعية في ظل تجاهل الإدارة وتملصها من مباشرة حوار جاد ومسؤول".
وخلال اللقاء شدد الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، على "التضحيات الجسام التي قدمها نساء ورجال المجموعة في سبيل إنجاح مسلسل الخروج من الأزمة"، مضيفا أنهم مضوا "مسترسلين بنفس الوفاء والجهد من أجل تبويء الخطوط الملكية المغربية مكانة مرموقة إقليميا وقاريا ودوليا"، كما جدد التأكيد على مساندة ودعم الاتحاد "لنضالات ومطالب مستخدمات ومستخدمي وأطر الخطوط الملكية المغربية بكل فروعها".
وندد المشاركون بما وصفها البيان "المواقف السلبية لإدارة المجموعة إزاء تردي الأوضاع الاجتماعية لكافة الفئات"، ومستنكرين "تجاهل الإدارة للمطالب المشروعة، غير آبهة باستفحال الاحتقان الاجتماعي وما قد يليه من عواقب وخيمة"، وفق تعبير الوثيقة.
وشدد المتدخلون على "تعنت" الإدارة العامة في "تبني نهج تشاركي حقيقي وبناء وفي فتح حوار مسؤول يفضي إلى نتائج ملموسة تستجيب إلى المطالب العادلة لعموم مستخدمي وأطر المجموعة"، والتي تتمحور أساسا حول "احترام الكرامة واحترام وتطبيق قوانين الشغل، والزيادة في الأجور، وسن عدالة أجرية ونظام مستقيم وعادل في المنح السنوية"، إلى جانب "ترسيم العمال المؤقتين حسب الأقدمية، وتحسين ظروف العمل، وتطوير الأعمال الاجتماعية".
وقال البيان إنه "استحضارا للأدوار الرئيسية التي يضطلع بها نساء ورجال المجموعة في مشروع تنمية الخطوط الملكية المغربية في أفق 2037 بموجب العقد الإطار الموقع مع رئيس الحكومة والذي التزمت فيه الإدارة بضمان السلم الاجتماعي، ارتفعت أصوات الحضور متذمرة من سلوك الإدارة المتعارض والتزاماتها في هذا الصدد ومستنكرة تهميش الموارد البشرية التي تعتبر بحق، الركن الأساس للإقلاع الاقتصادي المنشود للمجموعة"
وذكر الجمع العام الاستثنائي بجميع مراسلات الجامعة الوطنية لعمال النقل الجوي التي "لطالما دعت الإدارة العامة إلى فتح حوار حقيقي ومسؤول حول المطالب العادلة لكافة الأجراء"، معبرا عن "تعبئة وصمود واستعداد كل أجراء المجموعة للدفاع عن مصالحهم المشروعة"، كما ندد بما أسماه "سلوك التماطل والتسويف الذي تنهجه الإدارة العامة إزاء الأوضاع المتردية للأجراء" محملا إياها "كامل المسؤولية في تطورات الاحتقان الاجتماعي المساند داخل المجموعة".
ودعا الجمع العام الإدارة لـ"الرجوع إلى جادة الصواب بفتح مفاوضات مسؤولة في أقرب الأجال تستجيب لانتظارات الأجراء وتضمن تحدي تنمية مجموعة الخطوط الملكية المغربية"، كما قرر "خوض كل الأشكال النضالية بما فيها الإضراب دفاعا عن الحقوق العادلة"، معلنا تفويض المكتب الجامعي للجامعة الوطنية لعمال النقل الجوي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، تقرير تاريخ وأشكال المبادرات الاحتجاجية.