ارتفاع كبير في عدد المشردين في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تقليص الإعانات الحكومية وارتفاع كلفة إيجار مساكن

بالرغم من أن الولايت المتحدة الأمريكية مازالت "حلم" أغلب الراغبين في الهجرة من دول العالم بنحو 138 مليون شخص من أصل 630 مليون شخص شملهم استطلاع، مؤسسة "غالوب" شهر مارس الماض ي(2023)، إلاّ أنها الدولة الأكثر اتساعا لأرقام التشرد في العالم.

ووفق التقرير السنوي لوزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية، فإن عدد الأشخاص المشردين في الولايات المتحدة قفز بنسبة 12 في المئة خلال العام الجاري، مقارنة بالعام السابق، حيث انضم نحو 70650 شخصا جديدا إلى قائمة المشردين بلا مأوى خلال 2023.

ووفق التقرير ذاته، فهذا الرقم يعتبر تطور حاد في عدد الأفراد الذين أصبحوا بمشردين لا مأوى لأول مرة في حياتهم قياسا باسنوات الماضية، حيث أنه بين عامي 2021 و2022 ارتفع عدد الأشخاص الذين انضموا لقائمة المشردين حديثاً بنسبة 25 في المئة، على الرغم من زيادة عدد الأشخاص الذين تمكنوا من تجنب التشرد والحصول على سكن دائم بنحو 8 في المئة.

ويرجع التقرير أسباب تشرد الأمريكيين أو المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الارتفاع الكبير في كلفة إيجار المساكن بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية.

وعلى الرغم من تسجيل متوسط الإيجارات تراجعاً نسبياً خلال العام الجاري، فإنه لا يزال أعلى بنسبة 22 في المئة مقارنة سنة 2019 قبل الطفرة التي شهدتها الإيجارات عقب اندلاع جائحة "كوفيد-19"، وفقاً لشركة ريدفين للسمسرة العقارية.

وحسب العديد من التقرير فإن التضخم والصعوبة الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي وتقليص الإعلانات الحكومية (مثل برامج الحماية من الأوبئة، وبرامج منع عمليات الإخلاء) خلال عام 2022، كلها عوامل انعكست على دخل العائلات وقدرتهم على تحمل المصاريف الحياتية اليومية، مما زاد في عدد المشريدن في الولايت المتحدة الأمريكية.