أساتذة الثانوي يرفضون العودة للأقسام إلاّ عند الزيادة في الأجور والتعويضات.. ويتوعدون الحكومة بتصعيد غير مسبوق بعد "استمالتها للنقابات" وفق حسابات انتخابية
توعّدت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي، الحكومة ببرنامج نضالي تصعيدي غير مسبوق، في حالة لم تلبي مخرجات الحوار القطاع المرتقب اليوم الأحد مطالبهم، معلنة في السياق ذاته، رفضها لما وصفته بالمواقف "المريبة" للنقابات الخمس التي وعدت بالدفاع عن مطالب فئة الثانوي التأهيلي، وتنكرت لذلك على طاولة الحوار ، مفضلة الدفاع عن مطالب وفق حسابات انتخابية.
وأوردت التنسيقية، في رسالة مستعجلة للجالسين حول طاولة الحوار توصلت بها "الصحيفة"، أن موقفها هذا يأتي في سياق إصرار حكومي، على إقصاء مطالب أستاذات وأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي في كل جولات الحوار، وبعد أن "اتضح جليا، وبما لا يدع مجالا للشك، أن هناك معركة ميدانية، تخوضها هيئة التدريس بكل فئاتها، وثمة بالمقابل، استثمار لهذه المعركة على طاولة الحوار، لتلبية مطالب ذات قاعدة ومرجعية انتخابية صرفة، وبعد البلاغ التحذيري، الذي نبهت فيه التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، في خطوة استباقية لموعد الحوار، من مغبة تجاهل مستمر ومقصود، لمطالب أستاذات وأساتذة الثانوي التأهيلي، وعلى إثر النتائج الكارثية للحوار، والتي لبت مطالب لا يوجد فيها أدنى أثر، لمطالب من يخوضون النضالات في الميدان من هيئة التدريس أساسا، واستحضارا لمسيرة الكرامة الثانية بالرباط في 21 دجنبر 2023، والتي كانت خیر استفتاء، وخير رد، على من يطرحون سؤال: من هم المناضلون والمناضلات في الميدان؟ من موقف المسؤولية. حسب وصف الرسالة.
وحسب نفس المصدر، فقد نددت التنسيقية "بشدة تعمد الحكومة تجاهل مطالب الأساتذة المتواجدين في الميدان من هيئة التدريس أساسا"، مستنكرة في الآن ذاته، استمرارها في تجاهل مطالب أستاذات وأساتذة الثانوي التأهيلي، الذين كان لهم السبق في النزول للميدان، دفاعا عن حقوقهم المشروعة ومطالبهم العادلة، باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا مما وصفته بـ" الاتفاق المشؤوم".
هذا وأكدت التنسيقية، أن "أية مخرجات ليوم الأحد 24 دجنبر 2023، لا تلبي مطالب أستاذات وأساتذة الثانوي التأهيلي، هي شرارة انطلاق برنامج نضالي تصعيدي غير مسبوق، يتصل بكل الاستحقاقات المرتبطة بسلك الثانوي التأهيلي، محذرة نساء ورجال التعليم، من الإشاعات، وحملات الدعاية، التي يتم الترويج لها لتفتيت وحدة الشغيلة التعليمية". حسب وزصفها.
واعتبر المصدر ذاته، أن إشاعات توقف البرامج النضالية للأساتذة، وعودتهم للمؤسسات، مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، في انتظار البرنامج النضالي الذي سطرته القواعد الأستاذية، لتفعيله في الأسبوع المقبل، في حال تجاهل الحكومة لمطالب أستاذات وأساتذة الثانوي التأهيلي، مجددا التأكيد، على استمرار البرنامج النضالي، إلى حين تحقيق مطالب الثانوي التأهيلي.
ودعا المصدر ذاته، كافة الإطارات المناضلة لتوحيد صفوفها، وإعلان مطالبها عبر بلاغ واضح، ينهي أي التباس لدى الجهات المعنية، بخصوص مطالب الشغيلة التعليمية المتضررة ، الداعية للإضراب والمناضلة في الميدان.
وفي السياق ذاته، طالب تنسيق أساتذة التعليم الثانوي الحكومة بتلبية مطالب أستاذات وأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي وفي مقدمتهم إلغاء النظام الأساسي الجديد بمرسوم، وبمرجعيات قانونية متصلة بالوظيفة العمومية ترسيخا لنظام أساسي عادل ومنصف وتشاركي، مع تحديد مهام الأستاذ في التدريس والتقويم والمشاركة في إجراءات امتحانات الجهوي والباكالوريا حصرا.
وطالب التنسيقية بتحقيق مطلب، الزيادة في الأجور بما لا يقل عن 3000 درهما صافية، ومراجعة قيمة الأرقام الاستدلالية، بما يحقق العدالة الأجرية مع باقي القطاعات العمومية، فضلا عن التعويض عن إطار الثانوي التأهيلي بما لا يقل عن 1500 درهما صافية،
وتحويل زيادة مبلغ 1000 درهما في الرتبة من الرتبة 05 إلى الرتبة 02 في خارج السلم( السلم 12) والزيادة فيها بـ 1000درهم.
ودعا المصدر ذاته، إلى تقليص مدة الترقي في جميع رتب الدرجات، من ثلاث سنوات إلى سنتين، مع ترقية حاملي الشواهد دون قيد أو شرط، مع الحسم في تفعيل اتفاق 26 أبريل 2011 القاضي بفتح درجة جديدة لسلك الثانوي التأهيلي، وتحديد ساعات العمل في 18 ساعة، أو التعويض عن الساعات التضامنية الثلاث، في أفق حذفها في موسم 2027/2026.
وشددت على ضرورة إنهاء ملف "الزنزانة 10" في الثانوي التأهيلي، وإضافة تعويض 15 درهما صافية، عن كل ورقة مصححة، إضافة إلى التعويض الجزافي المخصص للتصحيح بمبلغ 1000 درهم، مع تعويض جزافي 1000 درهم، عن كل مهمة من مهام الامتحانات الإشهادية، حراسة ومداومة، مع تعويض منصف عن التنقل، وتلبية المطالب العادلة لفئة الدكاترة، حملة الشواهد، المستبرزين، وكذا الأساتذة العاملين خارج سلكهم الأصلي، وكذا إدماج الأساتذة والدعم المفروض عليهم التعاقد في الوظيفة العمومية
وجدد تنسيق أساتذة الثانوي؛ تذكيرهم لكل الأطراف الجالسة على طاولة الحوار، من مغبة تجاهل مطالب سلك الثانوي التأهيلي، كما دعت الأستاذات والسادة الأساتذة في الثانوي التأهيلي، إلى "مزيد من رص الصفوف، في هذه المرحلة الحساسة، والتجند الواعي، لخوض معارك نضالية غير مسبوقة، دفاعا عن حقوقهم العادلة ومطالبهم المشروعة، في إطار تنسيقيتهم المشروع".