شلل في كليات الطب بالمغرب ووقفات احتجاجية ضد وزارتي الصحة والتعليم العالي بسبب تخفيض مدة التكوين إلى 6 سنوات عوض 7
صعَّد طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، اليوم الاثنين، احتجاجاتهم ضد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بتنفيذ وقفات احتجاجية في مختلف الكليات المغربية، بسبب عدم التجاوب مع جملة من المطالب، وفي مقدمتها مراجعة قرار تخفيض عدد سنوات التكوين من 6 إلى 7 سنوات.
وتأتي خطوة اليوم، التي شلت كليات الطب والصيدلة بمجموعة من المدن المغربية، بعد مسلسل طويل من الاحتجاجات التي تطورت إلى إضراب عن الدراسة منذ 16 دجنبر الجاري، إلى جانب وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط، وذلك لم تسفر جلسات الحوار بين بين ممثلي اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، وممثلي وزارتي الصحة والتعليم العالي، المستمرة منذ أكتوبر الماضي، إلى أي نتيجة.
وتحدث بيان صادر عن اللجنة التي تمثل الطلبة عن خوض "مسلسل نضالي" دفاعا عن "جودة التكوين مع استمرار مسلسلي الضبابية والاكتظاظ"، معبرا عن رفض قاطع "لكل تراجع عن المطالب المشروعة في ظل التخطيط غير الممنهج"، داعيا إلى "إصلاح شمولي للتكوين بكل مسؤولية ورقي"، كما تحدث عن "استنزاف كل سبل الحوار والنقاش"، في ظل "تعنت وتماطل المسؤولين في اجتماعات طويلة ومتواصلة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها فارغة المضمون".
وحمل المحتجون، بشكل بشكل مباشر، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مسؤولية "حالة الاحتقان والسخط في الساحة الطلابية وفي الجموع العامة السابقة التي أكد فيها الطلبة أنه لا يمكن التزام الصمت أمام هاته التجاوزات المتواصلة وعن السياسات القطاعية التي تهدد جودة التكوين".
وتقرر دخول طلبة شعبتي الطب والصيدلة في إضراب شامل ومفتوح عن التداريب الاستشفائية والدروس النظرية والتطبيقية، مع مقاطعة جميع الامتحانات، ابتداء من يوم السبت 16 دجنبر الجاري، وانخراط طلبة شعبة طب الأسنان في المسلسل الاحتجاجي بتسطيرهم "لبرنامج يلائم خصوصيات الشعبة في ظل هذه التحديات والمشاكل"، مع دعوة الحكومة والوزارتين الوصيتين إلى التعاطي المباشر والعاجل مع الملف المطلبي.
ووفق تصريحات ممثلين عن الطلبة، فإن هذه الخطوة تعني التوقف عن التدريب في جميع المراكز الاستشفائية الجامعية بجميع المدن المغربية، وكذا التوقف عن المناوبات، مع مقاطعة جميع الامتحانات والأعمال التطبيقية، الأمر الذي بدأ فعليا في الكليات التي انطلقت فيها فترة الامتحانات.
وأبرز المتحدثون أن كلية الرباط التي جرت فيها أولى الامتحانات خلال الموسم الجامعي الحالي شهدت مقاطعة الامتحانات بنسبة 100 في المائة، وهي النسبة التي سجلت أيضا في كلية كلميم، في حين أن كلية طنجة سجلت توقف كاملا للأعمال التطبيقية لطلبة الطب والصيدلة، وينتظر أن تسجل النسبة ذاتها من المقاطعة خلال فترة الامتحانات.