الصين تدعو إلى الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني
دعت الصين، الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني إلى الحفاظ عليه وتنفيذه لـ"أهميته الحيوية" في الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، خلال لقاء صحفي، إن الصين تتابع عن كثب تقدم القضية النووية الإيرانية، معتبرا الاتفاف النووي "اتفاقية متعددة الأطراف أقرها مجلس الأمن الدولي، وينبغي تنفيذها بشكل كامل وفعال لما لها من أهمية حيوية بالنسبة إلى نظام حظر الانتشار النووي الدولي وللسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وأكد أن "الصراعات والمواجهات ليست طريقا للحل، وأن الحوار والتشاور هما السبيل الوحيد لذلك"، داعيا الأطراف المعنية إلى "ضبط النفس وتعزيز الحوار والدعم الكامل للصفقة والحفاظ عليها والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يخرق الصفقة لتجنب تصعيد التوترات".
وقال المتحدث إن الصين "لا تريد أن تشهد أي تقلبات في سوق الطاقة الدولية ولا تصعيد للتوترات في الشرق الأوسط".
كما أكد أن بلاده ستواصل الالتزام بتنفيذ الاتفاق وستبذل جهودا مشتركة مع جميع الأطراف المعنية للحفاظ على الصفقة وتنفيذها.
وأشار المتحدث، من جانب آخر، إلى أن الصين تأسف إزاء "العقوبات الأحادية" بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في 2018. وأعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، أن إيران أظهرت أنها مصدر "تهديد كبير"، وذلك توضيحا لقراره إرسال حاملة طائرات وقاذفات عدة من طراز "بي 52" الى المنطقة، لكنه عاد وأكد انفتاحه على الحوار مع قادتها.
وأبدت إيران نيتها استئناف أنشطتها على مستوى تخصيب اليورانيوم إذا لم يتمكن شركاؤها في الاتفاق، الاوروبيون وروسيا والصين، من إيجاد حل خلال ستين يوما للسماح لها بتجاوز التداعيات الاقتصادية للعقوبات التي فرضتها واشنطن.
غير أن الاتحاد الأوروبي أعرب، أمس الخميس، عن رفضه لمهلة الستين يوما التي أعطتها إيران للدول الموقعة على الاتفاق النووي في 2015 لإبداء التزامها بالاتفاق، مؤكدين التزامهم بالاتفاق وداعين طهران للقيام بالمثل.
