تصدى المغرب لـ87 ألف مهاجر سري في 2023.. إسبانيا تجني ثمار خارطة الطريق الجديدة مع الرباط في ملف الهجرة
واصل المغرب، خلال سنة 2023، جهوده الحثيثة في مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث تمكنت وحدات القوات المسلحة الملكية، بتنسيق مع قوات حفظ النظام، من اعتراض حوالي 87 ألف مرشح للهجرة غير النظامية، ينحدر غالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يقصدون أوروبا، وإسبانيا في المقدمة.
وتمكنت وحدات القوات المسلحة الملكية، خلال العام الماضي، من إحباط العديد من محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحر، حيث تم إنقاذ أزيد من 22 ألف مرشح للهجرة كانوا على متن قوارب تقليدية وفي وضعيات صعبة.
وشكلت هذه الإنجازات ثمرة للجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة المغربية في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، والتي ترتكز على مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب المتعلقة بهذه الظاهرة، بما في ذلك الجوانب الأمنية والإنسانية.
وفي هذا الصدد، أعربت إسبانيا، في أكثر من مناسبة، عن تقديرها للجهود التي يبذلها المغرب في مكافحة الهجرة غير النظامية، مؤكدة أن هذه الجهود تشكل مساهمة مهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويُتوقع أن تشهد بمجهود المغر ب في 2023 خلال الأيام المقبلة.
وتأتي هذه التقديرات الإسبانية في سياق تحسين العلاقات بين البلدين، حيث تم التوقيع، في أبريل 2022، على خارطة طريق جديدة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال مكافحة الهجرة غير النظامية التي تبقى من بين أبرز القضايا التي تهم إسبانيا.
وتتضمن خارطة الطريق الجديدة مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال، بما في ذلك تبادل المعلومات وتنسيق الجهود العملياتية، وتعزيز التعاون في مجال إعادة الإدماج والعودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين.
وتعد هذه الجهود المشتركة بين المغرب وإسبانيا نموذجا يحتذى به في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث تساهم في الحد من هذه الظاهرة وحماية حقوق المهاجرين، وقد أشاد الاتحاد الأوروبي مرارا في وقت سابق بأهمية المغرب في التصدي لهذه الظاهرة.