بوريطة: المغرب قدم عشرات الترشيحات في 2023 كلها نجحت.. و10 دول إفريقية من أصل 13 صوتت لصالح ترؤسه مجلسَ حقوق الإنسان ضد جنوب إفريقيا
كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحفية جمعته بنظيرته وزيرة خارجية بلغاريا، نائبة الوزيرة الأولى، ماريا غابرييل، اليوم الأربعاء بالرباط، أن غالبية الدول الإفريقية ذات العضوية في مجلس حقوق الإنسان ساندت الترشيح المغربي لرئاسة المجلس، في مواجهة جنوب إفريقيا.
وقال بوريطة إن انتخاب المملكة يحمل مجموعة من الرسائل، في مقدمتها تلك التي تتعلق بالدعم الكبير الذي حظي به ترشيح المغرب، من خلال تصويت 30 دولة لفائدته من أصل 47، أي أنه حصل على أغلبية الثلثين تقريبا أمام ترشيح جنوب إفريقيا، مبرزا أن الدعم كان من مختلف المناطق الجغرافية، وأضاف أن 10 دول على الأقل من أصل 13 دولة إفريقية عضو في المجلس صوتت لصالح المملكة.
وأضاف بوريطة، أن هذا التصويت يمثل اعترافا بنجاعة ومصداقية الإصلاحات في المغرب، في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتي يقودها الملك محمد السادس خلال السنوات الماضية، إلى جانب الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مبرزا أن الأمر يتعلق بدعم دولي يشهد على ما تحقق اليوم بالمغرب.
ووصف وزير الشؤون الخارجية اختيار المغرب بأنه "شهادة ثقة" لفائدة دور المغرب وسياسته الخارجية، التي يقودها عاهل المملكة، وهي السياسة التي انبنت على الوضوح والطموح، بشكل يعطي الثقة للشركاء الدوليين، ويجعل تواجده في المنظمات الدولية أمرا مطلوبا ومرغوبا.
وأوضح بوريطة أن السياسة الخارجية للمملكة تتميز بالجدية والمصداقية والتوازن، إلى جانب البحث عن الإجابات والحلول لا عن المشاكل، وأبرز أن المغرب خلال سنة 2023 قدم العشرات من الترشيحات، لقيت نجاحا بنسبة 100 في المائة، وهو ما يبرز الدعم والمصداقية التي يتمتع بها المغرب على المستوى الدولي.
من جهة أخرى تحدث بوريطة، على أن المغرب كان له دور على مستوى النظام الدولي متعدد الأطراف لحقوق الإنسان، وانتخابه على رأس مجلس حقوق الإنسان يأتي تأكيدا لهذا الدور منذ إنشاء المجلس سنة 2006، حيث سبق توليه الرئاسة حصوله على العضوية 3 مرات، وتواجده في 9 من أصل 10 آليات للمجلس، إلى جانب دوره رائد في 19 فريق عمل.
وذكر بوريطة بأن المغرب كان حاضرا في كل نقاط التحول التي شهدها مجلس حقوق الإنسان منذ إنشائه قبل 18 عاما، كما قدم العديد من القرارات في مختلف المجالات، ويتولى سنويا تقديم قرار التعبئة ضد خطاب الكراهية، وقرار احترام الأديان وعدم ازدرائها، وكذا الحوار بين الأديان والثقافات، ما يؤكد حضوره الدائم في المجلس، وانتخابه لرئاسته "تتويج لعمله الجاد والبناء".