جبهة البوليساريو تتهم شركات ألمانية بدعم المغرب في قضية الصحراء وتتهم دولا في الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في ذلك
وجهت جبهة البوليساريو الانفصالية، اتهامات لشركات ألمانية معروفة دوليا بدعم ما وصفته بـ"الاحتلال المغربي للصحراء"، بسبب الاستثمارات التي تقوم بها هذه الشركات في الصحراء المغربية، كما تتهم دول في الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في هذا الأمر.
ووفق ما ذكرته تقارير إعلامية دولية، فإن ما تسميه الجبهة الانفصالية بنائب "ممثليها في ألمانيا"، محمد سيد البشير، اتهم شركات ألمانية مثل العملاقة "سيمنس" بدعم المغرب "لاستغلال خيرات الصحراء" حيث تزود سيمنس شركة "فوصوبوكراع" المغربية بـ90 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة لاستخراج الفوسفاط من منجم بوكراع في الصحراء المغربية.
وحسب نفس المتحدث، فإن هذه الشركات الألمانية تعمل على "تحسين الصورة السياسية للمملكة المغربية"، مضيفا بأن دولا في الاتحاد الأوروبي، على رأسها فرنسا، تساهم في هذا الأمر أيضا بشكل متواطئ مع المغرب، مما يُعرقل إيجاد حل سياسي حسب تعبير المتحدث ذاته.
وتُحاول جبهة البوليساريو بين فترة وأخرى إلى محاولة الضغط على الشركات الأجنبية، وخاصة الاوروبية، من أجل عدم الاستثمار في الصحراء المغربية، بدعوى أن المغرب يستغل خيرات المنطقة، بالرغم من أن تقارير أوروبية سبق أن أكدت أن الصحراويين المغاربة المتواجدين في إقليم الصحراء هم الأكثر استفادة من خيرات الإقليم.
كما أن تقارير أوروبية عديدة أكدت وجود طفرة اقتصادية واجتماعية إيجابية في الصحراء المغربية، وأن سكان المدن الصحراوية مثل العيون والداخلة وباقي المناطق الأخرى، تحظى بامتيازات عديدية تساهم في الرفع من المستوى المعيشي للسكان.
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي بدأوا يدعمون المغرب في قضية الصحراء عن طريق دعم مبادرة الحكم الذاتي التي يقدمها المغرب كحل سياسي لإنهاء النزاع في المنطقة، وقد كانت ألمانيا من الدول التي أعلنت عن دعمها لهذا المقترح على غرار دول أخرى كفرنسا وإسبانيا.
واستقطب إقليم الصحراء المغربية في السنوات الأخيرة، العديد من الاستثمارات الأجنبية، سواء من أوروبا أو من آسيا أو من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد التيقن من وجود عزم مغربي للرفع من الوضعية الاقتصادية لإقليم الصحراء وجعله منطقة ذات دينامية اقتصادية واستثمارية كبيرة.