"فلسفة زائدة" في اللعب.. وعاطفة مبالغ فيها من الركراكي في التشكيلة تُخرج المنتخب المغربي من كأس أمم إفريقيا
مرة أخرى، يخرج المنتخب المغربي من بطولة كأس إفريقيا دون أن يظفر باللقب منذ فوزه الوحيد بكأس هذه البطولة سنة 1976 التي نظمت بإثيوبيا.
كثير من الفلسفة لعب بها مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، إضافة إلى تحفظ مبالغ فيه و"قتل" قيمة المنتخب المغربي بالاعتماد على البطء في التمرير والتحول بين الخطوط، مع الاعتماد على عاطفة مبالغ فيها عند إدخال اللاعب نصير المزرواي العائد من الإصابة في مباراة عاملها البدني هو الأساس في مجاراة منتخب جنوب إفريقيا المتعود على اللعب في هذه الأجواء الاستوائية.
وعوض إظهار شخصية المنتخب المغربي بترسانة محترفيه وإمكانياتهم التقنية والبدنية من أجل التحكم في المباراة من بدايتها، عوض ذلك، أبدى الركراكي تخوفا رهيبا أمام منتخب جنوب إفريقي ليس لديه ما يخسره.
فلسفة فائظة في رسم خطة اللعب، وتغيرات عاطفية في التشكيلة التي دخلت المباراة، وخوف غير مبرر في الاستحواذ على الكرة، جعل المنتخب يخرج، كما خرج في عشرات المشاركات في البطولة الإفريقية التي شارك فيها دون أن يعزز رصيده بكأس ثانية في ظل وجود منتخب بأسماء أوصلت "أسود الأطلس" إلى درو نصف النهائي في كأس العالم بقطر2022.
هو درس كبير لوليد الركراكي ليتعلم أكثر من مدرسة إفريقيا القاسية التي لا ترحم من يتفلسف أكثر مما يجب في اللعب.
قال الركراكي بعد الخسارة أنه يتحمل المسؤولية، وأنه قد أرتكب أخطاء كثيرة. نعم. هي أخطاء كُلفتها ثقيلة وثمنها خروج مخيّب من كأس أمم إفريقيا.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :