تأكيدا على تحسن العلاقات بين البلدين.. سيتايل تعيد إحياء القنصليات المغربية في فرنسا وتُعلن افتتاح قنصلية جديدة في أبريل
أعادت السفيرة المغربية الجديدة في فرنسا، سميرة سيتايل، إحياء النشاط القنصلي للمملكة في العديد من مدن الجمهورية، وذلك بعد حالة من "السبات" الذي كانت تعيشه إبان الفراغ الدبلوماسي غير المسبوق في السفارة المغربية بباريس، نتيجة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وأعلنت السفارة المغربية، أول أمس الاثنين، أن سيتايل جمعت القناصلة المغاربة المسؤولين عن التمثيليات الدبلوماسية الفرنسية، وعددهم 17، في لقاء عمل لوضع خارطة طريق تهدف إلى إثراء المهام القنصلية التي يشرفون عليها، والتي تعنى بـ 1,6 ملايين مغربي مسجلين على الأراضي الفرنسية.
ووفق ما كشفت عنه السفارة عبر حسابها في موقع "إكس"، فإن الأمر يتعلق بقنصليات المملكة في باريس وأورلي وكولومب وبونتواز وفيلمومبل وأورليون وليل وليون ومارسيليا ورين وستراسبورغ وديجون ومونبوليي وبوردو وتولوز وباستيا ومونت لا جولي.
وفي تفاعلها مع تساؤل لمواطنة مغربية مقيمة في فرنسا، أعلنت السفارة أن قنصلية مونت لا جولي ستشرع في أداء مهامها قريبا، لتنضم عمليا إلى قائمة التمثيليات الدبلوماسية المغربية، مبرزة أنها حصلت مؤخرا على الموافقة اللازمة لفتح أبوابها، ويجري حاليا تجهيز المبنى الذي يُنتظر أن يفتتح أبوابه شهر أبريل القادم.
يأتي ذلك في ظل الانفراجة التي تعرفها العلاقات المغربية الفرنسية منذ أشهر، والمُلاحظة منذ 4 أكتوبر الماضي 2023، حين استقبل الملك محمد السادس السفير الفرنسي، كريستوف لوكورتيي، بالقصر الملكي بالرباط، لتسليمه أوراق اعتماده ممثلا لبلاده في المملكة، بعد تأخر دام ما يزيد عن 10 أشهر.
وفي 31 نونبر 2023، أنهى العاهل المغربي فراغ دبلوماسيا طويلا في سفارة المملكة بباريس، والذي استمر منذ 19 يناير 2023، تاريخ إنهاء مهام السفير السابق محمد بنشعبون، وذلك بتعيين سميرة سيتايل في هذا المنصب.
ويأتي تحرك سيتايل من أجل بث الروح مجددا في العمل القنصلي المغربي في فرنسا، تزامنا مع تداول تقارير تؤكد سعي قصر الإليزي للشروع في ترتيبات تنظيم الزيارة المؤجلة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرباط، للقاء بالملك محمد السادس.
وكان السفير الفرنسي قد أكد، في نونبر الماضي، خلال حوار أجراه مع محطة Radio 2M المغربية، أن بلاده تدعم الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، مبرزا أن الأمر يتعلق بـ"موقف تاريخي دائم وواضح جدا"، داعيا إلى "التقدم إلى الأمام" بخصوص هذا الملف.
واعترف لوكورتيي أيضا بأن باريس أخطأت حين أصدرت قرار تقليص التأشيرات المسلمة للمواطنين المغاربة إلى النصف، موردا أن هذه الخطوة كانت "خسارة لبلاده، باعتراف الرئيس ماكرون"، كما أدان هجوم وسائل الإعلام الفرنسية على المملكة إثر عدم تفاعلها مع مقترح المساعدة الذي قدمته خلال زلزال الحوز.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :