لصعوبة إيقاف تهريبه.. مسؤول إسباني يطالب مدريد بتقنين استهلاك مخدر "الحشيش" في البلاد
اقترح عمدة منطقة لالينيا بجنوب إسبانيا، خوان فرانكو، تقنين استهلاك مخدر "الحشيش" في إسبانيا، كأحد الحلول التي يراها ممكنة للقضاء على ظاهرة تهريب المخدرات، بالنظر إلى صعوبة إيقاف تهريب "الحشيش" إلى إسبانيا انطلاقا من المغرب.
وجاء تصريح المسؤول الإسباني المذكور، الإثنين الماضي، بعد المأساة التي صدمت البلاد في الأيام القليلة الماضية، بعدما قُتل اثنان من عناصر الحرس المدني الإسباني في ساحل لالينيا، في هجوم من طرف مهربي المخدرات، حيث قام مهربون بصدم قارب الحرس المدني بقارب آخر سريع، مما خلف مصرع اثنين من الحرس المدني وإصابة آخرين.
وهزّ الحادث أرجاء إسبانيا، ودفع بوزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا بزيارة المنطقة للاطلاع على الأوضاع، وبعث برسائل قوية يؤكد فيها دعم جهاز الحرس المدني بوسائل جديدة للتصدي للمهربين، وأكد أيضا على أن المهربين الذين ارتكبوا جريمة قتل عنصرين من الحرس المدني سيدفعون الثمن قانونيا.
وقد تم توقيف عدد من المشتبه فيهم، تبين أن من بينهم من كان على متن القارب الذي دهس قارب عناصر الحرس المدني، كما كشفت التحقيقات أن أحد الموقوفين هو الذي دبر عملية استهداف الحرس المدني، من أجل الانتقام لأحد رفقائه، كان قد لقي حتفه على يد الحرس المدني في مطاردة أمنية في الشهور الماضية.
وأكد عمدة لالينيا، خوا فرانكو، صعوبة التصدي لظاهرة تهريب المخدرات التي تعاني منها منطقة لالينيا بالخصوص، خاصة في ظل ضعف الوسائل اللوجيستيكية التي يُمكن أن يستخدمها عناصر الحرس المدني للتصدي للمهربين الذين يكونون مزودين بقوارب سريعة، وسيتخدمون طرقا عنيفة في مواجهة عناصر الحرس المدني.
وقال فرانكو أن تقنين استهلاك مخدر "الحشيش" كاستهلاك الخمور والسجائر، يُمكن أن يساهم في القضاء على هذه الظاهرة التي تُشكل خطرا على عناصر الأمن، مشيرا إلى أن اعتقال المهربين لا يُجدي نفعا، في ظل وجود مهربين آخرين يدخلون إلى الميدان.
كما أن محاولات إدماج المعتقلين في المجتمع لا تجدي نفعا، وفق تصريح نفس المسؤول، حيث قال بأن جميع المهربين بعد إطلاق سراحهم يعودون مباشرة لممارسة الأنشطة الإجرامية التي كانوا يقومون بها قبل الدخول إلى السجن.