للمرة الثانية خلال أقل من شهر.. اجتماع بين بوريطة ووزير الخارجية الموريتاني، وخط الغاز المغرب – نيجيريا حاضر في أديس أبابا
للمرة الثانية خلال أقل من شهر، اجتمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، وذلك على هامش مشاركتهما في أشغال الدورة العادية الـ44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي تحضيرا للقمة الإفريقية المرتقبة يومي 17 و18 فبراير الجاري.
وبدا واضحا خلال تواجد بوريطة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن ملفين يحضيان بالأولوية بالنسبة للمغرب خلال القمة الإفريقية، ويتعلق الأمر بملف موريتانيا، باعتبارها واحدة من دول الساحل، وبالتالي تُعد طرفا في مبادرة الملك محمد السادس لضمان وصول بلدان هذه المنطقة إلى المحيط الأطلسي، ثم ملف خط الغاز المغرب – نيجيريا.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في قُصاصة موجزة، إنه على هامش انعقاد أشغال الدورة العادية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، تباحث بوريطة، أمس الخميس مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوك، دون الكشف عن المواضيع التي تطرق إليها الوزيران.
ويأتي لقاء بوريطة وولد مرزوق، بعد أقل من 4 أسابيع على اجتماعهما بالرباط، يوم 22 يناير الماضي، حين صرح الوزير الموريتاني بأن المباحثات تمحورت، على الخصوص، حول مستجدات الأوضاع على المستوى العربي والإفريقي والإسلامي، وكذا حول بعض الرهانات القائمة على المستوى الدولي، مسجلا وجود تطابق هام في وجهات النظر بشأن هذه القضايا.
وفي لقاء الرباط، بدا واضحا أن الوزيرين تطرقا لمبادرة الوصول إلى الأطلسي، التي أعلنت دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد الانضمام إليها بشكل رسمي، والتي تمر بالضرورة من الأراضي الموريتانية، كونها البلد الوحيد التي يتواجد على حدود برية مع المغرب، حيث قال بوريطة إن الملك محمد السادس يعتبر أن موريتانيا "لها دور ومكانة في إطار مبادرته المتعلقة بتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي".
لكن لقاء أمس يأتي بعد تأكيد وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد اشروقه، ترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لترؤس القمة الإفريقية المقبلة، وهو الأمر الذي يتشارك فيه المغرب مع موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا ومصر، باعتباره مرشحا وحيدا لدول شمال إفريقيا.
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية المغربية، أن بوريطة تباحث مع وزير الشؤون الخارجية بنيجيريا، يوسف مايتاما توجار، دون الكشف عن تفاصيل اللقاء، الذي يأتي في ظل تسريع الرباط وأبوجا العمل على الشروع في خط الغاز نيجيريا – المغرب، إثر المكالمة التي جرت بين الملك محمد السادس، والرئيس بولا أحمد أديكونلي تينوبو، بخصوص هذا الموضوع، يوم 23 يناير الماضي.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :