إنزال أمني ودرونات وكاميرات حرارية.. السلطات المغربية تنتشر على طول الحدود مع سبتة بسبب تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين
تشرع عناصر الأمن المغربية في إنزال كبير على سواحل مدينة سبتة وعلى طول السياج الحديدي الفاصل بين الجانبين المغربي والإسباني، وذلك بسبب تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون دخول المدينة، وخصوصا القاصرين الذين يسعون للوصول إليها عن طريق البحر.
وقالت مصادر محلية لـ"الصحيفة"، إن أعدادا كبيرة من قوات الأمن والدرك الملكي، مدعومة بعناصر القوات المساعدة، عُوينت بالقرب من الحدود البرية في مدينة الفنيدق، وبمناطق قروية في محيط السياج الحدودي بمنطقة بليونش، وشرعت في عملية انتشار لتكثيف المراقبة على محاولات الهجرة غير النظامية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام إسبانية من مدينة سبتة، عن لجوء السلطات المغربية إلى وسائل جديدة لمراقبة الحدوث، بسبب تزايد محاولات الهجرة غير النظامية، بما يشمل استخدام الطائرات المسيرة عن بُعد "الدرونز"، وكذا استخدام الكاميرات الحرارية ووسائل المراقبة الليلية.
وشهد محيط مدينة سبتة خلال الأسابيع الماضية العديد من محاولات الهجرة غير النظامية، أغلبها تتم عن طريق البحر، حيث يحاول المهاجرون الوصول إلى الجانب الإسباني من الحدود، لتفادي التسلل عبر السياج البري، والعديد من تلك المحاولات يكون وراءها قاصرون، بعضهم لقوا حتفهم أو اختفوا.
وتعج الغابات القريبة من مدينة سبتة، وتحديدا في منطقة بليونش، بالعديد من من المهاجرين غير النظاميين الذين يستوطنونها لأسابيع أو شهور، منتظرين الفرصة المناسبة للتسلل إلى مدينة سبتة، ولا يتوقف الأمر عند المغاربة فقط، بل أيضا من جنسيات مغاربية وعربية وإفريقية.
ويُتوقع أن تقوم السلطات الأمنية بعمليات تمشيط داخل تلك المساحات الغابوية، بعدما اكتشفت مؤخرا أن الأمر يتعلق بمحاولات للهجرة الجماعية المُنظمة، التي يقف وراءها العديد من المرشحين الذين ينسقون فيما بينهم بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، منتظرين "ثغرة" لدخول المدينة المجاورة.
وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد كشفت، الأسبوع الماضي، أنه خلال الفترة ما بين فاتح يناير و15 فبراير 2024، تسلل إلى مدينة سبتة 341 شخصا، أغلبهم عن طريق السباحة، مستغلين الظروف المناخية المتقلبة التي عرفتها المنطقة مؤخرا.