مفاوضات بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي حول التعاون في مجال الهجرة
انطلقت، أمس الاثنين بنواكشوط، مفاوضات أولية بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي حول أجندة التعاون بين الطرفين في مجال الهجرة، الموقعة بينهما خلال زيارة لموريتانيا قام بها، مؤخرا، رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، و أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
ووفق وكالة الأنباء الموريتانية فإن هذه المفاوضات تروم "إقامة شراكة استراتيجية متوازنة في مجال الهجرة تراعي سيادة الطرفين وتصون المصالح الحيوية لكل منهما وتأخذ في الحسبان التحديات التي تطرحها الهجرة غير الشرعية للجانبين الموريتاني والأوروبي".
ونقل المصدر عن الكاتب العام لوزارة الداخلية واللامركزية، رئيس الوفد الموريتاني في هذه المفاوضات، محمد محفوظ ابراهيم أحمد، تأكيده، بالمناسبة، على ضرورة أن تشمل التزامات الجانب الأوروبي "ما يضمن استفادة المواطنين الموريتانيين من أفضل الامتيازات في مجال الهجرة الشرعية إلى أوروبا وأن تشمل الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين قضايا الأمن وتأهيل الشباب والتنمية والصمود".
وأضاف أن الطرفين يعولان على أن تسمح هذه الشراكة ب"تقاسم الأعباء والمسؤوليات المشتركة، بشكل عادل ومنصف يتناسب مع المخاطر التي يتعرض لها كل طرف والتحديات التي يواجهها". وتأتي هذه المفاوضات بعد أيام (8 فبراير الجاري) من زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، و أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية لموريتانيا، التي تم فيها توقيع مجموعة من الاتفاقيات، منها اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي حول "مواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية واللاجئين والمجتمعات التي تستضيفها موريتانيا".