حتى بعد لقائه بالملك.. سانشيز لم يستطع الحصول على موعد ثابت لافتتاح الجمارك التجارية على معبري سبتة ومليلية
كان لقاء رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بالملك محمد السادس، خلال زيارته إلى المغرب يوم أمس الأربعاء، فرصة لحسم العديد من القضايا الاقتصادية بين الرباط ومدريد، لكن المؤكد أن تحديد موعد افتتاح الجمارك التجارية على معبري مدينتي سبتة ومليلية لم يكن من بينها.
ونقلت صحيفة "إلباييس" عن سانشيز تأكيده أن الزيارة لم تُسفر عن تحديد أي موعد لعودة نشاط مكتب الجمارك التجارية لمدينة مليلية المتوقف منذ سنة 2018، أو افتتاح نظيره في مدينة سبتة، حتى مع تأكيده أن الجانب الإسباني مستعد لهذه الخطوة.
وقال سانشيز "على الجانب الإسباني كل شيء جاهز"، وأضاف "بمجرد الانتهاء من الاستعدادات على الجانب المغربي سنكون قادرين على البدء"، ووفق "إلباييس" فإن الحسم في هذا الموضوع لم يتم سواء في لقاء رئيس وزراء مدريد بالعاهل المغربي، أو بنظيره عزيز أخنوش قبل ذلك.
وكان سانشيز قد حل يوم أمس بالرباط في زيارة مفاجئة تم الإعلان عنها قبل نحو 24 ساعة فقط من موعدها، وكان مرفوقا بوزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، حيث اجتمع أولا بأخنوش وشارك في مأدبة غداء أقيمت على شرفه، قبل أن يلتقي بالملك محمد السادس.
وأورد سانشيز، في ندوة صحفية في ختام زيارة العمل التي قام بها إلى المملكة، إن بلاده تتوقع استثمارات تناهز 45 مليار أورو في أفق 2050 بالمغرب، معتبرا أن إسبانيا "شريك مرجعي" بالمملكة، كما نوه بـ "التطور الإيجابي" للمبادلات التجارية بين البلدين.
وأبرز رئيس الوزراء الإسباني أن الشراكة الاقتصادية الثنائية بين البلدين مدعوة لمزيد من التوطيد، خاصة في سياق التنظيم المشترك للبلدين مع البرتغال لكأس العالم لكرة القدم 2030، معتبرا أن التنظيم المشترك لهذا الحدث يشكل نموذجا ملموسا لجودة العلاقات المغربية الإسبانية، والعزم المشترك للدفع بخارطة الطريق الثنائية المعتمدة سنة 2022.
وأشاد سانشيز بـ"الجهود الكبيرة" التي يبذلها المغرب من أجل عصرنة اقتصاده، مبرزا إسهام المقاولات الإسبانية في هذه الجهود الرامية لتطوير الاقتصاد المغربي، لا سيما في مجالات النقل والطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية.