أدى إلى مقتل 3 أشخاص.. شبهات الفعل العمدي من طرف أحد النزلاء وراء حريق مستشفى الأمراض العقلية
شرعت السلطات الأمنية في مدينة طنجة في تحقيقاتها من أجل معرفة أسباب الحريق الذي شهده مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية والعصبية بمدينة طنجة، والذي أدى إلى سقوط 6 ضحايا على الأقل، منهم 3 فارقوا الحياة.
المعطيات الأولوية التي حصلت عليها "الصحيفة" تفيد بأن الأمر يتعلق بواقعة متعمدة، يقف خلفها أحد النزلاء المصابين بخلل عقلي، والذي أضرم النار في غرفته، قبل أن تنتشر ألسنة اللهب في باقي أرجاء البناية، ليتحول الأمر إلى كارثة.
وأوضحت المصادر نفسها أن الحريق اندلع صباح اليوم الأربعاء، ليتم على الفور إبلاغ عناصر الوقاية المدنية، التي حلت بعين المكان محاولة التغلب على النيران التي التهمت غرف الإيواء الخاصة بنزلاء الأمراض العقلية.
وجرى نقل 3 مصابين إلى المستشفى في حالات متفاوتة الخطورة، في الوقت الذي تأكدت فيه وفاة 3 نزلاء آخرين أحدهم الشخص المشتبه في تسببه في الكارثة، ولقيت السلطات صعوبات في إطفاء الحريق بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال.
وتنصب تحقيقات الشرطة على معرفة مسببات الحريق، الذي تشير معطيات أولية إلى كون المتسبب فيه أضرمه في سريره في غفلة من أطقم المستشفى، لكن لا يُعرف كيف حصل على المواد التي أضرب بها النيران رغم وضعه الصحي.
ويوجد هذا المستشفى في مكان حساس، إذ لا يبعد كثيرا عن ثكنة القوات المسلحة الملكية، وكذا مقر مقاطعة السواني، وتوجد كل هذه المرافق بشارع مولاي سليمان المؤدي إلى منطقة بني مكادة ذات الكثافة السكانية العالية.
وخلال السنوات الماضية كان مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية والعصبية بطنجة، محط العديد من الانتقادات، خصوصا من طرف عائلات النزلاء، بسبب ظروف استقبالهم وإيوائهم، وكذا بسبب موقعه في منطقة مكتظة بالسكان.