شركة "أكوا باور" تخرج بتوضيحات حول تعطل محطة "نور 3" بالمغرب وتُعلن عن إجراءات إضافية إلى جانب عملية الإصلاح
خرجت شركة "أكوا باور" السعودية بتوضيحات حول العطل المفاجئ الذي طرأ على محطمة "نور 3" للطاقة الشمسية في ورزازات بالمغرب، والذي تم الإعلان عنه يوم الأحد، متوقعة أن يتسبب لها هذا التوقف في خسائر تصل إلى 47 مليون دولار.
ووفق بيان لـ"أكوا باور" الذي اطلعت عليه "الصحيفة"، فإن المحطة الثالثة من مشروع ورزازات للطاقة الشمسية الذي تعرضت للعطل، لم تحصل بعد على الترخيص، مشيرة إلى أنها محطة ثالثة من ضمن 4 محطات تعمل في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في مشروع ورزازات.
وأضافت الشركة المعنية، أن محطة "نور 3" تُمثل نسبة 25 بالمائة من مجموعة الطاقة التي تُنتجها المحطات الأربع، بالرغم من أنها هي صاحبة أكبر برج للطاقة الشمسية المركزة (CSP) يعمل بكامل طاقته في العالم، مشيرة إلى أن هذه المحطة في العام الماضي، تجاوز توليدها السنوي للطاقة 420 جيغاواط، وهو ما يعادل طلب أكثر من 200 ألف أسرة في المغرب من الطاقة، و325.476 طن من ثاني أكسيد الكربون.
وأكدت الشركة السعودية في البيان نفسه بأن العطل الذي حدث وتسبب في توقف عمل محطة "نور 3" يرجع إلى تسرب في خزان الملح الساخن المسؤول عن عملية انتاج البخار، وأضافت في هذا الصدد، بأنها شرعت في إصلاح العطل، من أجل إعادة المحطة إلى استئناف نشاطها في أقرب وقت ممكن.
وقالت الشركة، بأنها لم تكتف بعملية الإصلاح، حيث قررت -من أجل الاستمرار الأداء الأمثل للمحطة-، في اتخاذ خطوات حاسمة لبناء خزان جديد بتصميم محسّن سيحل محل الخزان الذي يجري إصلاحه، مشيرة إلى أن بناء الخزان الجديد سيتم على أحدث التقنيات ويعتمد على رؤى قيمة مستمدة من تجاربها وخبراتها في عدد من مناطق العالم.
هذا، وخلصت الشركة في بيانها إلى أنها تبقى ملتزمة بتقديم حلول مستدامة ومبتكرة تساهم في تحول الطاقة وتلبي الاحتياجات المتطورة لشركائها، مؤكدة على أنها على ثقة من أن التحسينات الجاري تنفيذها في مشروع "نور 3" ستعزز مكانتها كمصدر رائد وموثوق للطاقة المتجددة في المغرب وخارجه.
هذا، وفي المقابل، فإن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، لم تخرج بأي توضيح بخصوص ما حدث، على الرغم من أن المملكة مساهمة في المشروع بنسبة 25 في المائة، عن طريق الوكالة المغربية للطاقة الشمسية "مازن"، في حين تساهم "أكوا باور"، عبر فرعها في المغرب "نوماك" بنسبة 75 في المائة.
وكان المشروع قد كلف استثمارا بقيمة 862 مليون دولار، وبدأ تشغيله التجاري في الربع من سنة 2018، وتصل قدرته الإنتاجية إلى 150 ميغا واط من الطاقة الشمسية المكثفة باستخدام الأحواض المكافئة وتخزين طاقة الملح المذاب الحرارية، أي 8 ساعات من تخزين الطاقة الحرارية.