سبتة تُطالب حكومة سانشيز باتخاذ إجراءات "عملية وهيكيلية" للحد من مشكل الهجرة السرية بدون الاعتماد على المغرب
طالبت حكومة سبتة المحتلة من الحكومة الإسبانية المركزية التي يرأسها بيدرو سانشيز، بضرورة التدخل "العاجل" لاتخاذ إجراءات "عملية وهيكلية" للحد من مشكل الهجرة السرية على حدود المدينة، بدون الاعتماد على المغرب للتصدي لتدفقات المهاجرين المتواصلة.
وحسب ما أوردته تقارير إعلامية إسبانية، فإن رئيس سبتة، خوان فيفاس، طلب عقد لقاء مع زيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، إلما سايز، لمناقشة مشكل الهجرة السرية، مشيرة إلى أن الوزيرة المعنية من المقرر أن تحل بسبتة في الأسبوع المقبل في أول زيارة رسمية لها إلى المدينة.
ووفق المصادر نفسها، فإن سبتة تعيش في الأسابيع الأخيرة على وقع ضغط كبير من طرف المهاجرين السريين، في ظل استمرار محاولات التسلل إلى المدينة، سواء عبر البحر أو عبر تجاوز السياج الحدودي، وقد اقترب عدد المتسللين إلى 800 مهاجر من فاتح يناير إلى منتصف مارس الجاري.
كما تُطالب الحكومة المحلية التي يقود خوان فيفاس المنتمي للحزب الشعبي، بضرورة تدخل الحكومة الإسبانية، لنقل القاصرين المتواجدين بالمدينة، ممن تسللوا إلى سبتة في الأسابيع الماضية، (نقلهم) إلى مراكز إيواء أخرى في مدن إسبانية، لتخفيف الضغط على مركز المدينة الذي تجاوز طاقته الاستيعابية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيس سبتة المحتلة، كان قد عقد في فبراير الماضي، لقاء مع وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، في العاصمة مدريد، حيث ناقشه في مشكل الهجرة، بعدما شهدت سبتة الشهر الماضي تدفقات كبيرة من طرف المهاجرين السريين.
وكان وزير الداخلية الإسباني قد اعتبر أن تلك التدفقات هي حالات استثنائية فقط، وتحدث جراء ظروف معينة يستغلها المهاجرون، مؤكدا على التنسيق والتعاون مع المغرب للحد من تدفقات المهاجرين، وكان الوضع قد تحسن بعد ذلك لعدة أسابيع.
لكن في الأسابيع الأخيرة، وبالخصوص بعد حدوث اضطرابات جوية متمثلة في عواصف وتساقطات مطرية وهيجان البحر، عاد المهاجرون السريون، من ضمنهم عدد كبير من القاصرين، لاستئناف محاولات التسلل إلى سبتة مستغلين ضعف المراقبة في مثل هذه الأحوال الجوية الصعبة.
وسجلت سبتة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وصول العشرات من المهاجرين، أغلبهم نجح في التسلل إلى سبتة عن طريق السباحة الحرة، فيما تمكن أخرون من تجاوز السياج الحدودي، مما جعل المدينة تعيش الآن على وقع ضغط كبير جراء تواجد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين.