افتتاج الجمارك التجارية بسبتة.. وزير الخارجية الإسباني يُؤكد لرئيس سبتة التزام المغرب بخارطة الطريق
استقبل وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أمس الثلاثاء، بالعاصمة مدريد، رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، لمناقشة الأوضاع في المدينة ومشاكلها المرتبطة بالهجرة وحركة العبور مع المغرب، ومستقبل الجمارك التجارية.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن وزير الخارجية الإسباني أكد لرئيس سبتة، بشأن افتتاح الجمارك التجارية بالمعبر الحدودي "تراخال" مع المغرب، بأن الأخير ملتزم بتنفيذ اتفاقيات خارطة الطريق الجديد مع إسبانيا، ومن ضمنها افتتاح الجمارك.
ووفق المصدر نفسه، فإن وزير الخارجية الإسباني لم يُقدم أي تاريخ محدد أو تقريبي لافتتاح الجمارك التجارية، على اعتبار أن هذا القرار في يد المملكة المغربية في الوقت الراهن، إذ أن إسبانيا سبق أن أعلنت من جانبها أنها على كامل الاستعداد لاعطاء انطلاقة النشاط الجمركي بمعبر سبتة ومليلية.
وفي هذا السياق، كان المغرب، قد أعلن أن سببب تأخر فتح الجمارك التجارية في معبري سبتة ومليلية، راجع لمشاكل تقنية يجري حلها، لكن لم يتم تحديد طبيعتها أو التاريخ التقريبي لاحتمال الانتهاء من هذه المشاكل وبالتالي الشروع في تنزيل نشاط الجمارك إلى أرض الواقع.
هذا، وقالت الصحافة الإسبانية، إن اللقاء بين ألباريس وفيفاس، تمحور أيضا حول مشكل الهجرة التي تعاني منها المدينة، خاصة في الشهور الاخيرة، وأشارت إلى أن الوزير الإسباني أشاد بالتعاون مع المغرب في مجال محاربة الهجرة السرية، وأكد بأن هذا المشكل تعاني منه العديد من بلدان العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن سبتة ومليلية تعانيان من مشاكل اقتصادية أيضا في ظل توقف حركة تنقل البضائع مع المغرب، وقد وجّه اتحاد رجال أعمال سبتة (CECE) ونظيره في مليلية (CEME)، مؤخرا مطلبا لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بضرورة التدخل لدى المغرب، واتخاذ إجراءات "حازمة" من أجل فتح الجمارك التجارية بالمعبرين الحدوديين، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعرفها المدينتين.
ووفق لما أوردته الصحافة الإسبانية، فإن اتحاد رجال الأعمال في كل من سبتة ومليلية، أشار إلى المشاكل الاقتصادية التي تعيشها المدينتان، حيث تحدث عن ركود اقتصادي كبير فيهما، مما يستدعي ضرورة وضع حكومة سانشيز لقضيتهما على صدر الأولويات، من أجل اتخاذ تدابير عاجلة لإحداث الانتعاش.
وأضاف اتحاد رجال أعمال سبتة ومليلية، حسب الصحافة الإسبانية، أن من الاجراءات العاجلة المقترحة، هي ضرورة دفع المغرب للالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع حكومة بيدرو سانشيز، وأهمها فتح الجمارك التجارية بمعبري سبتة ومليلية، وضبط حركة تنقل البضائع، خاصة عملية تصدير البضائع من سبتة ومليلية إلى باقي المدن المغربية.
ويرغب الاتحاد المذكور، من تسريع عملية فتح الجمارك التجارية، إلى إيجاد منفذ جديد لتصريف سلع المدينتين إلى المغرب، مما سيساهم في حدوث انتعاش اقتصادي تبقى المدينتان في حاجة ماسة إليه في الوقت الراهن لتفادي الركود الحاصل.