مقتل صحراويين في تندوف.. غياب مبرارت استعمال الرصاص الحي يجر انتقادات على الجزائر
عاشت منطقة تندوف جنوب الجزائر خلال الأيام الأخيرة، على وقع توتر، جراء مقتل 3 صحروايين من محتجزي مخيمات تندوف، بالرصاص الحي، وقد وجه نشطاء صحراويون الاتهام إلى الجيش الجزائري، الذي يُجري هذه الأيام مناورات عسكرية بالمنطقة.
ووفق ما أشارت إليه العديد من الهيئات والمنظمات الصحراوية، من بينها مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الانسان، فإن الأشخاص الثلاثة الذين تمت تصفيتهم، كانوا قد توجهوا إلى أحد المناطق المجاورة لمخيمات تندوف من أجل التنقيب عن الذهب.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الأشخاص الثلاثة تعرضوا للتصفية من طرف عناصر الجيش الجزائري، بالرغم من غياب مبررات استعمال الرصاص الحي، في ظل أن الأحداث كانت تُجرى داخل الحدود الجزائرية، وبعيدا عن مناطق التوتر.
وطالب حقوقيون بضرورة فتح تحقيق في ما حدث للأشخاص الثلاثة الذين يُعتبرون من الأفراد المحتجزين في مخيمات تندوف، ويُفترض أنهم يحضون بحماية ورعاية دولية، وضرورة التزام الجزائر بتطبيق القوانين الدولية في هذه الحالات التي تدخل ضمن "القضايا الانسانية".
وتحدث مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الانسان، في بلاغ نشره، في سياق هذه الحادثة، عن تكرار حوادث القتل هذه، معتبرا أنها تدخل في "خانة الطابع الممنهج للقتل الذي لا يزال يتكرر على مر عقود متتالية" في هذه المنطقة.
وجرت هذه الواقعة انتقادات عديدة على الجزائر، لتنضاف إلى العديد من الانتقادات والاتهامات التي وجهتها سابقا منظمات دولية للنظام الجزائري، بكونه يُمارس سياسة "غير إنسانية" تُجاه سكان المخيمات، ناهيك عن اتهامات أخرى متعلقة بالتواطؤ مع جبهة البوليساريو.
وقال متتبعون للأوضاع في مخيمات تندوف، أن لجوء الضحايا للتنقيب عن الذهب، يُبرز الأوضاع المزرية لسكان مخيمات تندوف، في ظل غياب أي آفاق بمستقبل جيد، وفي ظل استمرار جبهة البوليساريو الانفصالية في "بيع الوهم" للسكان.
وكان عدد من النشطاء الصحراويين المتواجدين في المدن المغربية حاليا، ممن تمكنوا من الفرار من المخيمات، قد صرحوا في أكثر من مناسبة سابقا، بأن جبهة البوليساريو تمنع تنقل السكان، ولا تُمانع في تصفية كل من يرغب في الفرار من المخيمات واللجوء إلى مدن الصحراء المغربية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :