رغم وعود أخنوش.. أرقام رسمية تؤكد ارتفاع عدد العاطلين من 1,58 مليون إلى أكثر من 1,64 مليون خلال 3 أشهر
على الرغم من الوعود الصادرة عن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، شهر فبراير الماضي، بخصوص وضع ملف التشغيل كأولوية خلال الفترة المقبلة من عمل الحكومة، إلا أن الأرقام الرسمية تُثبت أن معدلات البطالة في عهد التجربة الحكومية الحالية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي أكدته مذكرة إخبارية صادرة اليوم الجمعة عن المندوبية السامية للتخطيط.
المذكرة التي تهم سوق الشغل خلال الربع الأول من سنة 2024، أوضحت وضعية التشغيل تعاني من آثار الجفاف، إذ ما بين الفصل الأول من سنة 2023 ونفس الفصل من سنة 2024، سجلت فقدان 159.000 منصب شغل بالوسط القروي، معظمها غير مؤدى عنها، وإحداث 78.000 منصب بالوسط الحضري، ما يعني تراجع الحجم الإجمالي للشغل بـ 80.000 منصب.
وأوردت المذكرة أنه باستثناء قطاع الفلاحة والغابة والصيد الذي فقد 206.000 منصب، ساهمت القطاعات الاقتصادية الأخرى في إحداث مناصب الشغل، وهكذا أحدث قطاع الخدمات 63.000 منصب، متبوعا بقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية، بـ 34.000 منصب وقطاع البناء والأشغال العمومية بـ 25.000 منصب.
وكشفت أرقام المندوبية عن تزايد حجم البطالة بـ96.000 شخص، موزعة على 59.000 مواطن بالوسط الحضري و38.000 بالوسط القروي، ليبلغ التعداد الإجمالي للعاطلين 1.645.000 شخص على المستوى الوطني، لما أنه في أبريل الماضي أعلنت مندوبية التخطيط، أن عدد العاطلين كان في حدود 1.580.000 شخص.
وانتقل معدل البطالة من 12,9 في المائة إلى 13,7 في المائة على المستوى الوطني بزيادة 0,8 نقطة، ومن17,1 في المائة إلى17,6 في المائة بالوسط الحضري بارتفاع بلغ 0,5 نقطة، ومن 5,7 في المائة إلى 6,8 في المائة بالوسط القروي بارتفاع بلغ زائد 1,1 في المائة، ويبقى هذا المعدل مرتفعا لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة بنسبة 35,9 في المائة، والأشخاص الحاصلين على شهادة بنسبة 20,3 في المائة، والنساء بنسبة 20,1 في المائة.
بلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل 576.000 شخص، مسجلا نسبة 5,6 في المائة، كمعدل الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل، كما بلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي أو بعدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات 493.000 شخص بنسبة 4,8 في المائة.
وأورد التقرير أن حجم السكان النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص بشقيه بلغ 1.069.000 شخص على المستوى الوطني، وعرف معدل الشغل الناقص الإجمالي استقرارا في 10,3 في المائة، وانتقل من 9,1 في المائة إلى 9 في المائة بالوسط الحضري ومن12,1 في المائة إلى 12,5 في المائة بالوسط القروي.