راتب خليلهودزيتش مع "الأسود".. جدل قائم وسرية تحيط بنود العقد المادية
أسال راتب البوسني وحيد خليلهودزيتش، المدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم، لعاب الرأي العام الرياضي الوطني، في ظل الغموض الذي يلف الرقم الحقيقي، رغم الإعلان الرسمي، أنه لا يتعدى 800 ألف أورو، أي ما يقارب ثلث ما كان يتقاضاه الإطار التقني رفقة نانت الفرنسي.
هل سيتقاضى خليلهودزيتش 80 ألف أورو شهريا؟
يبدو السؤال حول صدقية الرقم المصرح به من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في شخص رئيسها فوزي لقجع، منطقيا، إذا ما وضعنا مقارنة بين الـ 80 ألف أورو الشهرية "المعلن عنها" والأجر الشهري الذي كان يتقاضاه وحيد خليلهودزيتش رفقة نانت الفرنسي، والذي بلغ 200 ألف أورو، رغم تصريح المعني بالأمر، خلال ندوة تقديمه، أنه "لم يأت للمغرب من أجل المال وإلا لاخترت عروضا أخرى!"
يومية "ليكيب" الفرنسية، نشرت مقالا بتاريخ 7 غشت، أفادت فيه أنه من المنتظر أن يتم الاتفاق بين لقجع والمدرب البوسني على راتب شهري، يفوق نسبيا ما كان يتقضاه الناخب الوطني السابق، الفرنسي هيرفي رونار، أي 100 ألف أورو، لكن لا يصل إلى الأجر الشهري التي كانت تصرفه إدارة نادي نانت للإطار التقني خليلهودزيتش (200 ألف أورو)، حيث من المرجح أن يكون راتب مدرب "الأسود" المقبل، هو 1,5 مليون أورو سنويا، صافية دون احتساب المنح والامتيازات الأخرى، يضيف المصدر ذاته.
هل تطبع السرية والتكثم مضامين العقد؟
في الوقت الذي أفادت مصادر صحافية متعددة أن راتب خليلهودزيتش يفوق بكثير ما هو "مصرح به"، نظرا لوجود امتيازات مادية يتضمنها العقد، فضلا عن منحة توقيع سنوية صرفت للإطار البوصني قبل التوقيع له، فإن الأخير فضل التزام الصمت حين سألناه إن كان عقده مع الـFRMF يتضمن بندا يضمن "السرية" وعما يروج حول مستحقاته المادية مع "الأسود"، يتحمل شيئا من الصواب.
منذ عهد الرئيس علي الفاسي الفهري، فإن جامعة الكرة لاطالما أحاطت عقود الناخبين الوطنيين بسرية وتكثم، بالنظر للأموال الضخمة التي تصرف لهم، خاصة الأجانب منهم، بداية بالبلجيكي إيريك غيريتس، حتى الفرنسي هيرفي رونار، الأخير الذي لولا "نبش" الصحافة الفرنسية لما علم الرأي العام الرياضي الوطني الرقم الصحيح لراتبه الشهري، والذي جعل منه ضمن "الطوب3" الأغلى في القارة السمراء.
من له الجرأة أن يكشف على العقد داخل الـFRMF؟
رغم القيل والقال الذي يرافق تعيين وحيد هليلهودزيتش فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تكلف نفسها عناء الكشف عن تفاصيل العقد، خاصة المادية منها، مكتفية بتصريح رئيسها فوزي لقجع والناخب الوطني نفسه، في الوقت الذي يظل باقي أعضاء المكتب المديري لـFRMF عاجزين عن "إحراج" رئيسهم بالتساؤل حول الموضوع، تماشيا مع سياسة "التطبيل" التي شهدتها اللقاءات التواصلية الأخيرة التي نظمها الجهاز الكروي في الصخيرات.