روسيا المستفيد الأكبر من أزمة الحليب في الجزائر.. رفعت من صادراتها وتتوقع أن يصبح أكبر مستورد لألبانها
استطاعت روسيا الاستفادة من أزمة الحليب ومنتجات الألبان في الجزائر بأفضل طريقة، حيث أعلنت أنها تعتزم رفع صادراتها لى هذا البلد المغاربي بنسبة قد تصل إلى 20 في المائة، متوقعة أن يُصبح المستورد الأول لمنتجاتها الأولية من الألبان.
وقال أرتيم بيلوف، رئيس الاتحاد الوطني لمنتجي الألبان في روسيا، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية "رويترز"، إن موسكو "تعتزم تنمية حضورها في سوق منتجات الألبان العالمية بزيادة إمداداتها بين 15 و20 في المائة سنويا، مع الدخول بقوة إلى دول عربية، لاسيما الجزائر، وإلى جنوب شرق آسيا".
وأورد المسؤول الروسي "إذا كنا نتحدث عن تصور طويل الأجل لمدة سبع إلى عشر سنوات، يمكننا زيادة الإمدادات أضعافاً مضاعفة"، معتبرا أن بلاده حققت "إنجازا" في الجزائر تحديدا بفعل صادراتها من الحليب المجفف.
وأورد بيلوف "لقد تم تحقيق إنجاز في الجزائر بعد توصيل أول شحنة حليب مجفف منزوع الدسم من منطقة فولجا في دجنبر، وافتتحت شركة "بريانسك تشيز فاكتوري" لتصنيع الجبن مكتبَ وكيل في الجزائر، وتعمل عدة شركات روسية أخرى لتوفير الإمدادات".
وأبرز المسؤول نفسه أنه ربما تصبح الجزائر في 2024 المشتري الأول من روسيا، متوقعا أن تحتل موقع الصدارة من جهة صادرات منتجات الألبان الأولية، وتابع "هذه السوق ضخمة وبلا حدود تقريبا"، في إعلان صريح عن استفادة الرو من الوضع الحالي في الجزائر.
وأورد المتحدث نفسه "إذا استطعنا تعزيز مكانتنا هناك، فسنتمكن من إنشاء مرافق إنتاج منفصلة ومزارع سيكون هدفها إنتاج بضاعة للسوق الجزائرية حصري"، وأضاف "هذه سوق كبيرة للغاية، أكبر بكثير من الإنتاج المحلي الروسي".
وتتحدث تقارير محلية في الجزائر عن معاناة البلاد من أزمة في إنتاج الحليب ومشتقاته، الأمر الذي اعترف بها الأمر ضمنيا الرئيس عبد المجيد تبون، حين تحدث عن مشاريع مستقبلية لتدارك هذا الخصاص، في حوار وسائل إعلام محلية.
وقال تبون في التصريحات التي تود إلى نهاية شهر مارس الماضي، إن بلاده تخطط لإنجاز مزرعة مساحتها 100 ألف هكتار في ولاية أدرار، من أجل إنتاج الحليب المجفف لأول مرة محليا وتفادي الاستيراد.