هل تخشى خوض معركة قضائية مع روبرت مردوخ؟.. بنعلي توجه تكذيبها بخصوص "القُبلة" للإعلام المغربي وتتفادى الصحيفة الأسترالية
خرجت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، عن صمتها، بخصوص الصورة الحميمة المثيرة للجدل، التي قالت صحيفة "ذا أستراليان" إنها تعود إليها رفقت الملياردير أندرو فورست في باريس، نافية أن تكون لها علاقة بالموضوع، لكن المثير للانتباه أنها تفادت الإعلان عن أي متابعة قضائية ضد المنبر الأسترالي الذي نشر الخبر.
وتحدثت الوثيقة عن أن بنعلي تتعرض لـ"الانتقام والاستهداف" من جهات لم تُسمها، لكنها لم تعلن رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة الوطنية الأولى في أستراليا، والمملوكة لمؤسسة "نيوز غروب" التابعة للملياردير الأسترالي الآخر، روبرت مردوخ، وهو أكبر المستثمرين في المجال الإعلامي عالميا، على الرغم أن الأمر لا يعنيها بشكل شخصي فقط، بل أيضا بصفتها الوزارية.
وجاء في البلاغ الذي توصلت به "الصحيفة" من الوزارة أن الأمر يتعلق بـ""منشور مسيء" تم عرضه بإحدى الجرائد الأجنبية والمسماة "The Australian" وتم تداوله دون التحقق من مصداقيته من طرف بعض الصفحات والمنابر الإعلامية الوطنية، والذي تضمن صورة لشخصين، رجل وامرأة، مصحوبة بتعليق مفاده أن الأمر يتعلق بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في الحكومة المغربية ورجل أعمال أسترالي.
وأورد المصدر نفسه أن الأمر "لا يعدو أن يكون مجرد ادعاء زائف وعار من الصحة تماما"، وتابعت أن بنعلي "بصفتها الوزيرة المعنية بالمنشور الكاذب (...) تنفي نفيا قاطعا وجازما أي علاقة لها لا بالصورة، كوزيرة مسؤولة في حكومة المملكة المغربية تدافع على المصالح العليا للبلد، وتؤكد كامرأة وأم مغربية التزامها التام بكرم الأخلاق وحسن السلوك".
وأورد البلاغ على لسان بنعلي بصفتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن "محاولة التشهير التي طالت شخصها من خلال المنشور المذكور، ليست الأولى باعتبارها شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح على خلفية عدم تحقيقها لمكاسب وأهداف معينة".
وتابعت الوثيقة أن أن الصفقات العمومية وطلبات العروض في مجال الاستثمارات الطاقية التي تشرف على إسنادها المؤسسات والمنشآت العمومية الموضوعة تحت وصاية الوزارة، خاضعة لقواعد وضوابط الحكامة الجيدة في إطار استقلالية قرارات المؤسسات والمنشآت العمومية المعنية.
وعبرت بنعلي عن شكرها وامتنانها لكل من آزرها من المسؤولين والمجتمع المدني وكافة ذوي النيات الحسنة، مسجلة، بصفتها الشخصية والاعتبارية "حفظ حقها في اللجوء عند الاقتضاء إلى سلوك كافة الإجراءات والمساطر القانونية المتاحة دفاعا عن مصالحها ومصالح الوزارة ضد كل من سيثبت تورطه أيا كان مركزه، فاعلا أصليا أو مشاركا أو مساهما".
وبهذه الصيغة، تكون بنعلي قد اختارت إمساك العصا من المنتصف، متوجهة إلى وسائل الإعلام المغربية التي نقلت عن الصحيفة الأسترالية، دون أي إجراء عملي تجاه هذه الأخيرة، التي نشرت اسمها وصفتها بشكل صريح باعتبارها الشخصية التي ظهرت في الصورة وهي تتبادل القبل مع أندرو فورست في باريس.