صحيفة إسبانية: تمارين "الأسد الإفريقي" استعراض للقوة المغربية ورسالة واشنطن لروسيا في المنطقة
تواصل القوات المسلحة الملكية المغربية إلى جانب القوات الأمريكية، في إجراء تمارين "الأسد الإفريقي" في عدد من المناطق المغربية، بما فيها الصحراء، بمشاركة قوات من مختلف دول العالم، إضافة إلى قوات حلف "الناتو"، وهي الدورة العشرين التي تُجرى في المغرب هذه السنة، ما بين 20 و 31 ماي الجاري.
وقالت صحيفة "إلديباتي" الإسبانية بشأن هذه المناورات العسكرية، إنها الأضخم في قارة إفريقيا، وتُعتبر فرصة يغتنمها المغرب من أجل استعراض وإبراز قوته العسكرية، وذلك عبر مجموعة من المناورات التكيتيكية في البحر والبحر والجو، بالليل والنهار.
وأضافت الصحيفة المذكورة في تقرير نشرته الأسبوع الأخير، إن هذه المناورات العسكرية الهامة، تُعتبر أيضا فرصة للولايات المتحدة الأمريكية لبعث رسسالة واضحة إلى المنطقة التي تحاول روسيا أن تجد موطئ قدم لها في بعض بلدانها، حيث تُظهر واشنطن "التزام المؤسسة العسكرية الأميركية بالحفاظ على علاقات قوية مع الحلفاء والشركاء، ودمج المبادئ الأساسية لنهجها في أفريقيا: بقيادة الشركاء وبتمكين الولايات المتحدة".
وكانت تقارير إعلامية سابقة، أشارت إلى أن توغل روسيا في عدد من دول الساحل، سيفرض على الولايات المتحدة تحصين وتعزيز تحالفها مع دول غرب إفريقيا، وعلى رأسها المغرب الذي يبقى أحد أبرز الحلفاء الاستراتيجيين لواشنطن على مدار عقود طويلة.
وحسب ذات المصادر، فإن الاضطرابات التي عرفتها منطقة دول الساحل، والتي ساعدت موسكو على إيجاد أقدام لها في تلك البلدان، سيعمل على تغيير سياسة الولايات المتحدة في المنطقة بما يراعي مصالحها ويقلل من مخاطر الزحف الروسي، وبالتالي فإن المغرب قد يكون أكبر المستفيدين من الوضع الحالي، خاصة في قضية الصحراء.
وتابعت يوم أمس لجنة مكونة من 14 ملاحظا عسكريا يمثلون 7 دول، بكاب درعة (شمال طانطان)، مناورات عسكرية مبرمجة في إطار التمرين المغربي الأمريكي المشترك “الأسد الإفريقي 2024”، حيث شملت هذه المناورات البرية بشكل أساسي، إطلاق قذائف بالمدفعية الثقيلة، وإطلاق قذائف من المدرعات، ومناورات للمشاة باستخدام مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود، وذلك من أجل فتح ممرات في حواجز من صنع العدوالمفترض وتمكين وحدات الأصدقاء من استكمال التقدم في ممرات آمنة في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد.
وجرى تنفيذ هذه المناورات البرية بحضور، الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب المنطقة الجنوبية، والفريق، أحمد بوسربات، قائد القطاع العسكري لوادي درعة، وملاحظين عسكريين من دول أنغولا، الغابون، زامبيا، السنغال، الكاميرون، الإمارات العربية المتحدة وفرنسا.