للاستفادة من العلاقات الجيدة بين الرباط ومدريد.. وفد من رجال الأعمال الكتالونيين يحلون بالمغرب بحثا عن فرص الاستثمار
من المرتقب أن يحل وفد إسباني مكون من رجال الأعمال المنتمين إلى إقليم كتالونيا، اليوم الثلاثاء، من أجل القيام بزيارة عمل في المملكة بحثا عن فرص الاستثمار، في ظل العلاقات الجيدة التي تربط بين الرباط ومدريد واتفاق البلدين على الرفع من قيمة التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما.
وحسب الصحافة الإسبانية، فإن هذا الوفد الكتالوني يحل بالمغرب تحت إطار اتحاد أرباب العمل الكتالوني "Foment del Trebball"، وسيقوده رئيس الاتحاد، جوزيب سانشيز ليبري، مشيرة إلى أن الوفد سيزود 3 مدن مغربية للاطلاع على إمكانيات الاستثمار التي توفرها، ويتعلق الأمر بكل من الدار البيضاء والرباط وطنجة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه الزيارة التي من المقرر أن تستمر إلى غاية 6 يونيو الجاري، تأتي استجابة لدعوة سابقة من محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، الذي كان قد حل ببرشلونة في يناير الماضي للمشاركة في رفيع المستوى للأعمال الذي نُظم بين جهات مغربية وكتالونية.
وأشارت الصحافة الإسبانية،إلى أن الوفد الكتالوني سيكون ممثلا لحوالي 30 شركة إسبانيا تنشط في كتالونيا، وسيلتقي بعدد من المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم محسن الجزولي، إضافة إلى مسؤولين محليين في كل من الدار البيضاء والرباط وطنجة للتعرف عن قرب عن فرص الاستثمار في المدن المغربية الثلاث.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزولي خلال مشاركته في برشلونة في لقاء الأعمال في يناير الماضي، قال إن المغرب يعمل بشكل متزايد على ترسيخ تموقعه كـ "بوابة ولوج رئيسية" للفاعلين الإسبان الراغبين في الاستثمار بإفريقيا.
وأكد الجزولي، في تصريح للصحافة، في ختام لقاء الأعمال رفيع المستوى الذي نظمه اتحاد إنعاش التشغيل الوطني، المنظمة الكاتالونية الرئيسية لأرباب العمل، والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، أن المغرب أصبح منصة نمو للشركات الإسبانية وبوابة للسوق الإفريقية.
وأضاف أن "صفحة جديدة تكتب اليوم في علاقاتنا، وهذا ما لاحظناه خلال هذا المنتدى، من خلال شهادات الفاعلين المتمركزين بالفعل في المغرب، ولكن أيضا الفاعلين الراغبين في الاستثمار في المغرب والاستفادة من ميثاق الاستثمار الجديد ومن رؤية الملك محمد السادس لتنمية الاستثمارات".
وأوضح الجزولي أن "العلاقات بين المغرب وإسبانيا تعتبر استثنائية، بفضل الروابط القائمة بين العائلتين الملكيتين"، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تعززت أكثر منذ أبريل 2022، إثر زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب.=
وخلال لقاء الأعمال هذا، المنعقد تحت شعار "الاستثمار في المغرب، رهان تنافسي لاستكشاف أسواق جديدة"، عقد الجزولي عدة لقاءات عمل مع رواد الأعمال الإسبان في قطاعات الأنشطة الرئيسية مثل السيارات والطيران والسكك الحديدية والطاقات المتجددة والأجهزة المنزلية والمنسوجات والصناعات الدوائية.