5 منهم في القبائل المنادية بالانفصال.. تبون يغير رؤساء الأمن في 18 ولاية ومسؤولين في المخابرات قبل جولته لحشد الدعم في الانتخابات الرئاسية
استبق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، جولته المنتظرة في مجموعة من ولايات البلاد في إطار الحملة الانتخابية للاستحقاقات الرئاسية، بتغيير شامل في قادة الشرطة والاستخبارات، شملت مدير الاستعلامات العامة ومدير الأمن العمومي ومدير مراقبة الحدود، بالإضافة إلى رؤساء الأمن بـ18 ولاية من بينها نصف ولايات منطقة القبائل.
وأعلنت قنوات التلفزيون العمومية في الجزائر، أمس الخميس، عن صدور أمر لرئيس الجمهورية بإجراء "حركة مسَّت إطارات سامية بالمديرية العامة للأمن الوطني"، مبرزة أنه "باقتراح من المدير العام للأمن الوطني، وبعد موافقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، جرى تعيين 18 مديرا للأمن الولائي".
ووفق ما تم الإعلان عنه رسميا، فإن 5 من أصل 10 ولايات تشكل كليا أو جزئيا منطقة القبائل المطالبة بالانفصال عن الجزائر، شملها تغيير رؤساء الأمن، ويتعلق الأمر بولايات بومرداس وبرج بوعريريج والبويرة وجيجل وسكيكدة.
كما شملت التغييرات منصب رئيس الأمن في ولاية تمنراست، التي شهدت مؤخرا عمليات طرد جماعي لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وخصوصا من النيجر والسنغال، حيث قامت السلطات الجزائرية بنقلهم إلى خارج حدودها الجنوبية ذات المناخ الصحراوي، في قرار أثار ضدها العديد من الانتقادات الحقوقية وسبب لها صداما دبلوماسيا مع نيامي.
وشملت التغييرات رؤساء الأمن في ولايات معسكر وقسنطينة وورقلة والمغير وأم البواقي وبني عباس وغرداية وإيليزي، بالإضافة إلى ولايات تلمسان وتبسة وأولاد جلال وغليزان، والملاحظ أن التغييرات لم تشمل رئيس شرطة ولاية تيارت التي تشهد احتجاجات متزايدة، شملت قطع الطرقات وإضرام النيران في إطارات السيارات، بسبب أزمة انعدام مياه الشرب.
وعين تبون العديد من الأسماء في مناصب سامية بالمديرية العامة للأمن الوطني، بما يشمل الاستعلامات العامة، ذات الطبيعة الاستخباراتية، والتي كلف بها مراقب الشرطة تيجاني زروق، في حين عين أرسلان درياد مديرا للأمن العمومي، وكمال لعور مديرا لشرطة الحدود، كما عين بوبكر بوحمد وخالد قداوي مديرين للدراسات.
ويأتي ذلك بعد تأجيل الجولة المرتقبة للرئيس تبون، التي كان سيعلن من خلالها ترشحه لعهدة ثانية على رأس البلاد انطلاقا من تيزي أوزو، أكبر مدن منطقة القبائل، على أن يبدأ حملته بعد ذلك في ولايات أخرى خصوصا في شمال البلاد حيث الاضطرابات المتزايدة بسبب المطالب الانفصالية وأزمة شح المياه.