مشروع محطة تحلية مياه البحر بالمغرب.. تقرير يكشف كيف روّجت صحف إسبانية "أخبارا زائفة"

 مشروع محطة تحلية مياه البحر بالمغرب.. تقرير يكشف كيف روّجت صحف إسبانية "أخبارا زائفة"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 23 يونيو 2024 - 13:02

روّجت عدد من الصحف الإسبانية في الأيام الأخيرة، أخبارا عن منح الحكومة، ميزانية مالية تصل إلى 250 مليون أورو لفائدة المغرب، من أجل إنشاء محطة لتحلية مياه البحر، في الوقت الذي لازال مشروع مماثل بضواحي مالقا ينتظر الدعم من حكومة بيدرو سانشيز.

واستغلت أحزاب المعارضة الإسبانية وحتى المنابر الإعلامية المعارضة لحكومة بيدرو سانشيز، هذا الموضوع، من أجل انتقاد الحكومة وترويج "أخبار زائفة" وفق ما كشفه تقرير نشرته صحيفة "مالديتو" المتخصصة في المناخ والمشاريع الاقتصادية.

وحسب ذات المصدر، فإن ما تداولته صحف إسبانية حول منح المغرب 250 مليون أورو لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر، تضمن العديد من المغالطات، من أبرزها أن هذه الميزانية لم تكن منحة، بل قرضا ستسترده إسبانيا لاحقا وفق مبدأ القروض المعمول به.

وأضافت الصحيفة المذكورة في تقريرها، بأن هذا القرض لم يُمنح للمغرب أو لجهة واحدة، بل تم توزيعه على 3 شركات، من ضمنهم شركة "Acciona" الإسبانية، مشيرة إلى أن هذا القرض يدخل في إطار استراتيجية الحكومة الإسبانية للمساعدة على تدويل الشركات الإسبانية في المغرب وزيادة تواجدها بالمنطقة.

وكانت الصحف الإسبانية قد روجت لأخبار تتضمن مغالطات من أجل انتقاد حكومة سانشيز، وذلك تزامنا مع إشراف ولي العهد الأمير الحسن، في 10 يونيو الجاري،  على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، بجماعة المهارزة الساحل بإقليم الجديدة.

وحسب ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن هذه المحطة ستكون هي الأكبر من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، عند الانتهاء من إنجازها، بقدرة إنتاج سنوية تبلغ 300 مليون متر مكعب، ستستفيد منها ساكنة يقدر تعدادها بـ 7,5 مليون شخص.

ووفق بلاغ رسمي، يندرج هذا المشروع في إطار العناية التي يوليها الملك محمد السادس للقضية الاستراتيجية للماء، لاسيما في السياق الحالي الذي يتسم بندرة ملحوظة في التساقطات وضغط كبير على الموارد المائية التقليدية في مختلف جهات المملكة.

وحسب المصدر نفسه، يشكل هذا المشروع جزءا مندمجا في محور "تطوير العرض المائي" في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2020 والذي يرتقب أن تبلغ كلفته الإجمالية 143 مليار درهم.

ويهم هذا المشروع إنجاز وحدة لتحلية مياه البحر بتكنولوجيا التناضح العكسي، وإرساء منظومة نقل مياه الشرب انطلاقا من هذه المحطة، بتكلفة 3 ملايير درهم ممولة من القطاع العام، وتتكون من 3 محطات للضخ و3 خزانات وشبكة توزيع يناهز طولها 130 كيلومترا من قنوات الجر.

وستضم محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، وهي من الجيل الجديد، قناتين لجلب مياه البحر على طول 1850 مترا، وقناة لتصريف المياه على طول 2500 متر، ومنشآت التناضح العكسي ومضخات الضغط العالي، ومنشأة معالجة الأوحال، ومحطة التحكم والتدبير، ومحطات ضخ مياه البحر، وخزان المياه المحلاة.

وسيتم تزويد المحطة الجديدة، التي تقدر تكلفة إنتاج الماء الشروب بها بـ4,48 درهم لكل متر مكعب، بـ100 بالمائة من الطاقات المتجددة، فيما سيتم تسييرها أوتوماتيكيا بالكامل.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...