الولايات المتحدة توافق على تزويد 5 دول بصورايخ بعيدة المدى من طراز "ATACMS" الباليستي

وافقت الولايات المتحدة الأمريكية، عبر وزارة الدفاع، على صفقة تزويد 5 دول، من ضمنها المغرب، بصواريخ بعيدة المدى من طراز "ATACMS"، مشيرة في بلاغ لها بأن عملية إنتاج هذه الصفقة لصالح البلدان الخمسة من المرتقب أن تنتهي في 2028.

وكشف موقع "Army recognition" الأمريكي المتخصصة في أخبار صفقات التسلح الأمريكية، عن تفاصيل هذه الصفقة، حيث أوضح أن القيمة الإجمالية لها تصل إلى 226,8 مليون دولار، وستتكلف شركة "لوكهيد مارتن" بإنتاج هذه الصواريخ لصالح المغرب وبولندا و3 من بلدان البلطيق، وهي لاتفيا وإستونيا وليتوانيا.

وحسب نفس المصدر، فإن صاروخ ATACMS الذي تصنعه لوكهيد مارتن، هو صاروخ موجه بعيد المدى يمكن إطلاقه من أنظمة عديدة، من بينها نظام "هيمارس" الذي حصل عليه المغرب سابقا، مشيرا إلى لأن تصميم الصاروخ يشبه حمولة MLRS القياسية لإخفاء قدراته عن الخصوم، كما يتميز بتوجيه GPS المحسن ورأس حربي WDU18 بوزن 230 كيلوغرام متشظي بالانفجار، مما يضمن الدقة والفعالية على مدى 300 كيلومتر.

وقالت تقارير إعلامية متخصصة، إن هذا الصاروخ، سبق أن زودت الولايات المتحدة الأمريكية، أوكرانيا به، وقد أثبت فعاليته ضد الأسلحة الروسية، مما دفع موسكو إلى دراسة خصوصياته بهدف إيجاد أسلحة مضادة توقف الدمار الذي يُحدثه.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الحرب الروسية على أوكرانيا، شكلت -ولازالت - اختبارا ميدانيا لتحديد فعالية العديد من الأسلحة، سواء تلك التي تصنعها روسيا، أو الأسلحة التي تصنعها الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، الأخيرة التي قدمت دعما هاما لكييف متمثلا في العديد من امدادات السلاح.

ومنذ أن شنت موسكو حربها على أوكرانيا قبل عامين، أبرم المغرب العديد من صفقات التسلح، وكان تركيز الرباط في الصفقات الأخيرة على نوعية الأسلحة التي أثبتت نجاحها وفعاليتها في الحرب الروسية – الأوكرانية، ما يشير إلى أن الجيش المغربي يُتابع عن كثب تطورات المواجهات العسكرية بين الطرفين.

وفي هذا السياق، أدى استعمال أوكرانيا للمسيرات عن بعد، لتنفيذ ضربات محددة ضد روسيا، إلى التأكيد على أهمية المسيرات في الحروب في السنوات الأخيرة، وهو ما دفع بالمغرب إلى تعزيز أسطوله من طائرات "الدرون" العسكرية، عبر صفقات مع تركيا والصين والولايات المتحدة في السنتين الأخيريتين.

كما أن من بين الأسلحة التي أبانت عن نجاعة كبيرة في الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، هي منظومة صواريخ "هيمارس" الأمريكية، التي يستعملها الجيش الأوكراني ضد الروسي، الأمر الذي دفع بالرباط إلى توقيع صفقة مع واشنطن للحصول على هذه المنظومة، وقد وافقت الولايات المتحدة العام الماضي على هذه الصفقة.

كما أن وزارة الدفاع الامريكية كشفت في بلاغ أصدرته في مارس الماضي أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة بيع عسكرية محتملة لفائدة المملكة المغربية، تتعلق بمنظومة صورايخ "Javelin"، وهي منظومة صاروخية  أخرى أثبتت نجاعتها في الحرب القائمة بين موسكو وكييف، حيث يستخدما الأكرانيون ضد الدبابات الروسية، وقد غيّرت الكثير من الواقع الميداني لصالح أوكرانيا.

وتتعلق الصفقة باقتناء المغرب 612 قذيفة FGM-148F من طراز Javelin، و200 وحدة إطلاق، إضافة إلى العديد من المعدات العسكرية الأخرى المرتبطة بهذا النظام الصاروخي، مثل قطع الغيار ومعدات المساعدة التقنية والدعم الوجيستي والتدريبي، وكلها من صنع شركة "لوكهيد مارتين" وشركة "RTX Corporation".