ميليشيات "البوليساريو" تستعرض امتلاكها درون للتصوير.. والجيش المغربي يرد بقصف شاحنتين بدرون حقيقي!
استعرضت الميليشيات المسلحة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، لأول مرة، امتلاكها طائرة مسيرة عن بعد قالت إنها تُستخدم لأغراض استطلاعية، وبالتزامن مع ذلك أعلنت مصادر محلية عن استهداف الجيش المغربي شاحنتين تابعتين للجبهة خلف الجدار الأمني.
ونشرت ميليشيات الجبهة، عن طريق ما تُطلق عليه "قسم الإعلام بمحافظة جيش التحرير الشعبي الصحراوي"، فيديو قالت إنه "استخدام للدرون لأول مرة في تمرين تكتيكي يحاكي هجوما للقوات الخاصة على قاعدة معادية مغربية".
وبغض النظر عن طبيعة "التمرين" الذي يبدو من خلال "الفيديو" أنه بدائي ويدور في حيز جغرافي صحراوي ضيق بالاستعانة بإمكانيات جد محدودة، إلا أن الأهم هو أن الفيديو الدعائي كشف أن الدرون المقصود هو ذاك المستخدمة في التصوير.
الجبهة اضطرت، عبر الصفحات التابعة لها إلى نشر توضيحات بخصوص ذلك، زاعمة أن الأمر يتعلق بطائرة مسيرة مخصصة "للاستطلاع"، ما يعني أن الأمر لا يتعلق بالدرونات المخصصة للمهام القتالية، والتي سبق للجبهة أن عبرت عن طموحها في الحصول عليها.
وفي المقابل، نفذ المغرب ضربة جوية جديدة خلف الجدار الأمني، في منطقة "اكليبات الفولة"، غير بعيد بئر إنزران، والتي تبعد عن مدينة الداخلة بحوالي 150 كيلومترا إلى الغرب، وأسفرت العملية عن استهداف شاحنتين.
العملية أكدتها مصادر من موريتانيا المجاورة، في حين زعمت حسابات تابعة للجبهة الانفصالية أن الأمر يتعلق بمنقبين عن الذهب يحملون الجنسية الموريتانية، ولم تظهر أي أخبار مؤكدة بخصوص أعداد القتلى أو الجرحى.
وسبق للمغرب، عبر سفيره وممثله الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمر هلال، سنة 2022، أن حذر من بيع إيران درونات لفائدة مسلحي جبهة "البوليساريو"، مشيرا إلى أن المغرب حينها سيتعامل مع الأمر "بالطريقة المناسبة من خلال السلطات العسكرية للمملكة".