مفاجأة في القنصلية العامة الإسبانية بطنجة.. تعيين دبلوماسية مخضرمة كانت قبل أيام سفيرة لإسبانيا لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف

عينت وزارة الخارجية الإسبانية، الدبلوماسية المخضرمة، أورورا دياث راتو ريفويلتا، قنصُلة عامة لإسبانيا بمدينة طنجة، في مفاجأة غير متوقعة على اعتبار أن الأمر يتعلق بسفير بارزة كانت إلى غاية 3 يوليوز الجاري، تشغل منصب سفيرة مدريد لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف.

وأكدت وسائل إعلام إسبانية أن الحكومة التي يرأسها بيدرو سانشيز، صادقت على تعيين دياث راتو على رأس القنصلية العامة الإسبانية في طنجة، أياما فقط على انتهاء مهامها كسفيرة لبلادها لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الموجود مقرها في جنيف، وهو منصب عمرت فيه منذ شتنبر 2020.

ودياث راتو كانت مرشحة مُتوقعة لمنصب دبلوماسي كبير، على غرار أن تكون سفيرة لبلادها في دولة ما، حيث كانت سابقا سفيرة لإسبانيا لدى سويسرا وليختنشتاين ما بين مارس 2017 وشتنبر 2020، وقبل ذلك سفيرة لدى جمهورية الأوروغواي ما بين يونيو 2008 ومارس 2012.

وتتمتع السياسية الإسبانية بسمعة مهمة في الأوساط الدبلوماسية، إذ إنها الرئيسة الحالية لرابطة النساء الدبلوماسيات، وفي عهد رئيس الوزراء الاشتراكي خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو كانت المديرة العامة لمديرية التعاون الإيبيرو أمريكية، التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية.

ويأتي هذا التعيين لإعطاء نوع من الاستقرار للقنصلية العامة الإسبانية في طنجة، والتي ودعت قنصلين في غضون 6 أشهر، وكلاهما أيضا سبق أن عملا كسفيرين لبلديهما، حيث تعطي الحكومة الإسبانية لهذه المدينة أهمية كبرى بسبب وجود جالية إسبانية مهمة تقيم بها، إلى جانب استقرار العديد من الشركات الإسبانية فيها.

وفي يونيو الماضي، شهد مقر القنصلية العامة الإسبانية بطنجة، حفل وداع للقنصل السابق، خوان كارلوس غافو أسيفيدو، والذي لم يعمل فيها إلا لنحو 4 أشهر، حيث جرى تعيينه في فبراير من العام الجاري، وقبل ذلك تقلد عدة مهام دبلوماسية، من بينها سفير إسبانيا في لبنان.

وكان أسيفيدو قد حل في هذا المنصب بشكل مؤقت بعد انتهاء مهام ألفونسو مانويل بورتاباليس، الذي انتهت مهامه مع نهاية سنة 2023، الذي كان قبل ذلك سفيرا لبلاده في البينين ونيجيريا وغواتيمالا، كما عمل في السفارة المغربية بالرباط.