العنصر: حكومة أخنوش "فاشلة" و"متغولة" لأنها لم تستجب لتطلعات المواطنين ولا تحتمل إبداء الرأي
وجّه محند العنصر، الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية، انتقادات شديدة اللهجة لحكومة عزيز أخنوش، حيث اعتبرها حكومة "فاشلة" لكونها لم تستجب لتطلعات المواطنين المغاربة، وفي نفس الوقت حكومة "متغولة" لا تتقبل النقاش ولا تتحمل إبداء الرأي.
وأضاف العنصر الذي كان يتحدث اليوم الأحد أمام أعضاء حزب "السنبلة" خلال الدورة الثالثة للمجلس الوطني بالعاصمة الرباط، ، بأن حكومة أخنوش "هي لا شيء، لأن كل المؤشرات موجودة"، مشيرا إلى "عدم قدرة السلطة التنفيذية على تحقيق الوعود التي أطلقتها".
وأشار العنصر في هذا السياق، إلى الأوضاع الاجتماعية المتردية في البلاد، نتيجة تفشي الغلاء وانتشار معدلات الفقرة، مشيرا أيضا إلى الاحتجاجات الكثيرة التي تشهدها العديد من القطاعات في المغرب، كالفلاحة والصحة وطلبة الطب والتجار الصغار والموظفين، بسبب ما وصفه بـ"فشل الحكومة" في تنفيذ عودها والاستجابة إلى التطلعات.
واعتبر الرئيس السابق للحركة الشعبية، بأن حزبه أمامه فرصة لخلق المفاجأة فيي الانتخابات المقبلة في سنة 2026، بناء على المعطيات والمؤشرات الحالية التي تشير حسبه إلى إخفاق الحكومة الحالية، مشيدا بمواقف حزبه وتاريخه الحافل "بالإنجازات والمواقف النضالية"، داعيا "المناضلين المساهمة في إرجاعه إلى مكانته الطبيعية".
هذا وتأتي انتقادات العنصر بعد أسابيع فقط من انتقادات وجهه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكة، نبيل بنعبد الله، إلى حكومة أخنوش، حيث علق على إشادات الحكومة بمنجزاتها في الأسابيع الأخيرة، بأن "الحصيلة المرحلية للحكومة غائبة عن الواقع المغربي"، مشيرا إلى أن حكومة عزيز أخنوش قدمت خطابا "مفرطا في التعبير عن الارتياح والرضى عن الذات".
وأضاف بنعبد الله في هذا السياق، بأن "الخطورة تنطوي في خطاب الحكومة، لأنه يفتقد إلى الاتزان المطلوب، ويتسم بالانفصام عن الواقع، ولا يراعي هموم وآلام معظم الناس لتفادي استفزازهم بتضخيم منجزات لا يلمسون أثرها على حياتهم".
وأشار بنعبد الله، بأن حكومة أخنوش عجزت "في مواجهة غلاء الأسعار وعن إيقاف تدهور مستوى معيشة الأسر المغربية، وفي التعميم الفعلي والعادل لورش التغطية الصحية، وعجز عن إعمال العدالة في الدعم الاجتماعي المباشر، كما أن هناك تعثرات مؤكدة في برنامج دعم اقتناء السكن ".
وبالمقابل، فإن حكومة أخنوش ترى أن ما قدمته من إنجازات من أجل الرفع من القدرات المعيشية للمواطنين، في العديد من القطاعات تحت ما يسمى بالحوار الاجتماعي، تبقى من بين أكثر الانجازات في تاريخ الحكومات المغربية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :