المغرب يمنح النيجر 9 مولدات لإنتاج الطاقة الكهربائية في العاصمة.. والوزيرة الوصية: خطوات أولى لتحقيق السيادة في هذا المجال
قدم المغرب لجمهورية النيجر محطة كاملة لإنتاج الكهرباء مكونة من 9 مولدات كهربائية، وهي الخطوة التي تسعى إلى مساعدة النيجر على تحقيق سيادتها في مجال الطاقة الكهربائية، وتأتي في ظل وجود تقارب ملحوظ في العلاقات بين البلدين.
وترأست وزيرة الطاقة النيجيرية، حواء أمادو، مرفوقة بالسفير المغربي في نيامي، علال العشاب، مؤخرا، عملية تسليم المولدات التسعة القادمة من المغرب في إطار هبة أمر بها الملك محمد السادس، جرى الاتفاق بشأنها بين البلدين نهاية العام الماضي.
ووفق تقارير نيجيرية فإن الأمر يتعلق بتزويد محطة "نيجليك نيامي 2" التابعة للشركة الوطنية لتوليد ونقل الطاقة الكهربائية في النيجر، بـ9 مولدات كهربائية بسعة 22,5 ميغاوات، المقدمة مجانا من المغرب بهدف تعزيز قدرات البلد المنتمي لمنطقة الساحل في مجال الإنتاج الطاقي.
وعبرت وزيرة الطاقة النيجيرية، باسم رئيس المجلس الوطني لإنقاذ الشعب CNSP، رئيس الدولة، الجنرال عبد الرحمن تياني، ورئيس الوزراء، وزير الاقتصاد والمالية، علي محمد لَمين زين، وكافة الشعب النيجيري، عن امتنانها للسلطات المغربية وعلى رأسها الملك محمد السادس، على هذه المبادرة.
وذكرت الوزيرة أن قطاع الطاقة من القطاعات التي تحتاج إلى الكثير من الوسائل وإلى استثمارات كبيرة لتلبية احتياجات السكان والاقتصاد الوطني، موردة أن الأمر يتعلق بـ"نموذج مثالي على الشراكة الثنائية"، وأضافت أن هذه المنشآت تمثل "الخطوات الأولى لتنزيل السيادة الطاقية".
سفير المغرب بالنيجر، من جهته، كشف أن المشروع بدأ عند زيارة الوزير الأول للنيجر، لَمين زين، إلى المغرب في دجنبر الماضي، حيث أعطى الملك محمد السادس تعليماته من أجل مرافقة النيجر في مجال الطاقة الكهربائية.
وأورد العشاب أن الأمر يتعلق بهبة ملكية مكونة من 9 مجموعات لتوليد كهربائية التي سُلمت لحكومة نيامي، تشكل موقعا كاملا جرى منحه لدولة النيجر، حيث سيشرع في إنتاج الكهرباء ابتداء من نهاية الشهر الجاري.
وقال الدبلوماسي المغربي إن هذا المشروع ليس هو الأول الذي يأتي كثمرة شراكة بين المغرب والنيجر، مضيفا "هناك مشاريع أخرى في طور الإنجاز، تأكيدا لعلاقات الشراكة والصداقة بين البلدين".
يشار إلى أن النيجر واحدة من بين 4 دول في منطقة الساحل، لا تملك منفذا بحريا، أعلنت انخراطها في المبادرة التي طرحها الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، في 6 نونبر 2023، التي تضمن لتلك البلدان الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر البنى التحتية المغربية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :