بعدما ادعى أنه في فترة نقاهة بعد عملية جراحية.. أنباء عن اعتقال بودريقة في ألمانيا تنفيذا لمذكرة بحث دولية
ألقت السلطات الألمانية، اليوم الأربعاء، القبض على رئيس فريق الرجاء البيضاوي، والنائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بودريقة في ألمانيا، وفق ما أكدت مجموعة من التقارير قبل قليل، والتي تحدثت عن أن الأمر يتعلق بتنفيذ مذكرة اعتقال دولية.
ووفق ما أوردته مجلة Challenge الناطقة بالفرنسية، نقلا عن "مصادر متطابقة" فإن بودريقة، تم توقيفه من قبل السلطات الألمانية بمطار هامبورغ الدولي، حيث كان متوجها إلى اجتماع مع جوزيف زينباور، مدرب الرجاء البيضاوي.
وحسب المصدر نفسه، فقد سافر بودريقة من الإمارات العربية المتحدة إلى ألمانيا بناء على طلب من زينباور، الذي اقترح لقاءَ مسؤولي النادي في مدينة هامبورغ حيث كان يتعافى بعد إصابته بمرض فيروسي خلال احتفالات الفوز بكأس العرش مع المشجعين واللاعبين.
وكان بودريقة في مهمة لإتمام المفاوضات مع زينباور وتوقيع عقد جديد يضمن استمرار المدرب مع الفريق الأخضر لموسم أو موسمين إضافيين، مع راتب شهري جديد، غير أن الشرطة الألمانية قامت باعتقاله فور وصوله إلى المطار.
وأورد المصدر نفسه أنه تم إصدار مذكرة حمراء من منظمة الشرطة الجنائية الدولية، الإنتربول، ضد بودريقة قبل بضعة أسابيع بسبب اتهامات تتعلق بشيكات بدون رصيد، مذكرا بأنه غائب عن المغرب منذبداية 2024، حين رافق لاعبي الرجاء إلى الإمارات.
بودريقة كان قد سرَّب خبر سفره إلى العاصمة البريطانية لندن من أجل إجراء عملية جراحية على القلب، في الوقت الذي يتم تداول معلومات في الأوساط السياسية عن "فراره" إلى خارج المغرب للنجاة من المتابعة القضائية بناء على تهم جنائية.
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحدث بودريقة عن أنه سيعود إلى المغرب بعد خضوعه لفترة نقاهة، لكن في مارس الماضي أصدرت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء حكما غيابيا ضده بالحبس موقوف التنفيذ لسنة واحدة مع أداء غرامة مالية قيمتها أكثر من 232 ألف درهم، بسبب قضية إصدار شيكات بدون رصيد.
وفي ماي الماضي أصدرت القضاء الإداري حُكما بعزل بودريقة عن منصب رئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، بعدما جرى تحريك المطرة من وزارة الداخلية على اعتبار أنه غائب عن مزاولة مهامه دون مبرر، علما أنه كان أيضا الغائب الأبرز عن تتويج الرجاء البيضاوي بلقبي البطولة الوطنية وكأس العرش.