أسرة في أكادير تلجأ إلى القضاء بعد حجزها مع أطفالها من طرف حراس موقف للسيارات بمنتجع "تغازوت" بعد رفضها دفع مُقابل بدون حصولها على تذكرة

تعرضت أسرة مكونة من أبوين وثلاثة أطفال صغار لمضايقات ومعاملة غير لائقة من قبل حراس موقف سيارات تابع لإحدى الشركات بمدينة أكادير، وتحديدا بمنتعع "تغازوت" السياحي حيث وقعت الحادثة.

وفي التفاصيل، كانت أسرة قد لجأت لمنتجع "تغازوت" للاستجمام، حيث ركنت سيارتها في موقف للسيارات غير مُنظم، وعند رغبتها في المغادرة طلب حارس موقف السيارات من الأسرة أن تدفع رسوما قُدرت بـ 15 درهمًا مقابل ركن سيارتها، وهو ما استجابت له الأسرة، حيث طلبت الحصول على تذكرة تثبت الدفع وفقًا للأنظمة المعمول بها، إلاّ أن حُراس الموقف رفضوا تقديم أي تذكرة، مطالبين الأسرة بدفع رسوم بـ 15 درهما إن هي أرادت المغادرة.

وبعد رفض الأسرة دفع أي مُقابل بدون تسلم تذكرة تؤكد دفعها للقيمة المالية المطلوبة لركن سيارتها، عمد الحراس على حجز الأسرة المكونة من زوجين وطفلين لمدة ثلاث ساعات متواصلة داخل موقف السيارات، حيث ظلت العائلة عالقة طوال هذه المدة مع أطفالها الذين أصيبوا بالإرهاق والتوتر في ظل درجة الحرارة المرتفعة والجو الصيفي القاسي في مدينة أكادير .

ومع تعنت حراس موقف السيارات في تطبيق القوانين المعمول بها، وكذا، حجز الأسرة لمدة طويلة، لجأت الأخيرة إلى السلطات المحلية، حيث اتصلت بالدرك الملكي للتدخل وحل المشكلة. ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" من الأسرة، فقد حضر رجال الدرك إلى عين المكان حيث تمت معاينة الاحتجاز القسري للأسرة داخل موقف السيارات، كما تم تسجيل المخالفات المرتكبة من طرف الحُراس الذين أجبرهم رجال الدرك الملكي على إحضار التذاكر المطلوبة التي كانوا يزعمون أنهم لا يستخدمونها، بعد أن فرضوا على الأسرة دفع مقابل ركن سيارتها بدون منحها أي تذكرة.

هذا، وقررت الأسرة مُتابعة حُراس موقف السيارات قضائيًا لضمان عدم تكرار هذه التجربة التي اعتبرتها "مأساوية" وتسيء لصورة المنتجع السياحي وللمواطنين المرتادين له وللسياح الزائرين لمدينة أكادير ولصورة المغرب بشكل عام، حيث سجلت الأسرة شكوى رسمية لدى سرية الدرك الملكي بأكادير، مُطالبة من خلالها بتحقيق شامل في الحادث، ومعاقبة المسؤولين عن هذا التصرف غير القانوني. كما طالبت الأسرة بتعويضات عن الأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بها، خاصة تأثير هذه التجربة القاسية على الأطفال الصغار.

وتعكس هذه الحادثة أهمية احترام القوانين واللوائح التي تنظم عمل مواقف السيارات، وتسلط الضوء على ضرورة حماية حقوق المواطنين، من طرف السلطات الوصية على مواقف السيارات حيث تكثر الفوضى في فصل الصيف. هذا، ودعت الأسرة المعنية بالحادث في تصريح لـ"الصحيفة" بضرورة "اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي انتهاكات للقانون لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل".