تفاعل مع الوفد الجزائري عكس الإسرائيلي.. التلفزيون المغربي يحذف 40 دقيقة متواصلة من حفل افتتاح "الأولمبياد" بسبب "العري والمثلية"
اضطرت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى عدم بث العديد من فقرات حفل افتتاح الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس، مساء أمس الجمعة، وذلك بسبب تضمنها مشاهد عري أو ذات إيحاءات داعمة للمثلية مستبدلة تلك الفقرات بمناظر عامة للمدينة.
المؤسسة العمومية المغربية التي نقلت الحفل عبر قناتها الرياضية، عمدت إلى حذف العديد من المشاهد مستغلة فترة التأخر الطفيفة في وصول إشارة الصورة من مصدرها الأصلي في فرنسا ما مكنها من رصد مجموعة من الفقرات المثيرة للجدل.
ووصلت مدة المشاهد المحذوفة في إحدى الفقرات إلى 40 دقيقة متواصلة وفق حسابات منصة Morocco Techno Media المتخصصة في تكنولوجيا البث التلفزيوني، حيث استُبدلت لقطات الحفل بمشاهد ثابتة تبرز معالم مدينة باريس بما في ذلك برج إيفل ونهر السين.
ومن المحطات المثيرة للانتباه خلال بث التلفزيون العمومي المغربي لحفل الافتتاح، كان سكوت المُعلق عند مرور الوفد الإسرائيلي، لكنه قبل ذلك تعامل بشكل طبيعي مع وفد الجزائر، حيث قدم معطيات عن هذا البلد المغاربي وعن نتائجه الأولمبية خلال السنوات الماضية.
وحصلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على حقوق بث منافسات الألعاب الأولمبية باريس 2024، معلنة أنها ستقوم بنقلها فضائيا، كما أضافت قناة رياضية ثانية مفتوحة لشبكة قنواتها لتوزيع بث المنافسات عليها وعلى القناة الرياضية الأولى والقناة الأولى.
ومثل المغرب في حفل افتتاح الأولمبياد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي ظهر في إحدى اللقطات برفقة سفيرة المملكة في باريس سميرة سيتايل، وكان الاثنان يرتديان معطفا بلاستيكيا لحماية نفسيهما من الأمطار التي أثرت بشكل واضح على الحفل.
واختارت فرنسا للمرة الأولى إقامة حفل الألعاب في الهواء الطلق، حيث عبرت وفود الرياضيين المشركين نهر السين في مراكب، بينما عبر الشعلة الأولمبية من أشهر معالم باريس، واحتضن الفضاء المجاور لبرج إيفل اللوحات الختامية.
وأدى الحفل إلى انقسام كبير في وسائل الإعلام الدولية، بين من اعتبر أنه "رائع ومبتكر" لدرجة "الإبهار"، وبين من رصد العديد من الأخطاء التي وقع فيها المنظمون، إلى جانب "تسييس" العروض وتمرير مجموعة من قناعات السلطات الفرنسية.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :