رئيس مليلية: لا أثق في قدرة الحكومة الإسبانية على إقناع المغرب بافتتاح المعبرين المُغلقين منذ جائحة كورونا
قال رئيس الحكومة المحلية لمدينة مليلية، خوان خوسي إيمبرودا، إنه لا يثق في قدرة حكومة بيدرو سانشيز على إقناع المغرب بإعادة فتح معابر حدودية مغلقة منذ سنة سنة 2020 بسبب جائحة "كوفيد 19"، وذلك في ظل الحديث عن فشل منظومة "الحدود الذكية" التي جرى تطبيقها صيفا والتي تسببت في عرقلة عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وفي حوار مع إذاعة "كادينا كوبي"، نشرته أيضا وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس"، أورد رئيس حكومة المدينة المتمتعة بحكم ذاتي إنه "ليست لديه أي ثقة" في قدرة حكوم سانشيز على إعادة فتح المعابر الحدودية في فرخانة والحي الصيني، التي "أغلقتها المغرب في مارس 2020 بسبب جائحة"، وسيظل معبر بني أنصار الوحيد المُتاح للمسافرين.
واعتبر إمبرودا أن الوضع الحالي هو الذي يؤدي إلى تأخر عبور أفراد الجالية الذين اختاروا ولوج المغرب عبر ميناء مليلية، مضيفا أنه "يأسف" لبقاء المعبرين المذكورين مغلقين الأمر الذي يؤدي إلى "حدوث اختناق، حيث تصل مدة الانتظار في الطوابير الطويلة إلى 10 ساعات أو أكثر".
وتابع المسؤول الإسباني المنتمي للحزب الشعبي أنه "قلق من الوضع الذي يعيشه المسافرون في عملية عبور، وآلاف المغاربة الذين يصلون من مختلف الدول الأوروبية لقضاء عطلتهم في المغرب"، وتابع أنه يشعر بـ"قلق أكبر تجاه سكان مليلية والعمال العابرين للحدود الذين يطرون للانتظار لـ8 ساعات أو حتى 10 ساعات".
وقبل أيام نقلت صحيفة "لاراثون" الإسبانية عن أفراد في الشرطة الوطنية الإسبانية أن النظام المعلوماتي للحدود الخاص بمعبر بني أنصار يتعرض للانهيار بشكل متكرر، نتيجة الكم الكبير من المعطيات التي يتم تزويده بها خلال عملية "مرحبا"، التي تُسمى لدى الجانب الإسباني بعملية عبور المضيق.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الأمر حاليا أصبح أكثر تعقيدا نتيجة عودة العديد من أفراد الجالية المغربية إلى بلدان الإقامة بعد انتهاء العطلة، علما أنه في بداية الصيف كان الأمر يتعلق بمسار واحد يهم الداخلين إلى المغرب، ورغم ذلك كان الأمر معقدا نتيجة التعثرات المتتالية لنظام الحدود الذكية.
وقال الكاتب العام للنقابة الموحدة للشرطة في مليلية، خيسوس رويث بارانكو، في تصريحات صحفية، إن الأنظمة المعلوماتية التي جرى تجديدها مؤخرا تُسبب العديد من المشاكل لعناصر الأمن على البوابة الحدودية، خصوصا عندما تكون مرتبطة بشبكة الانترنت.
وأورد المسؤل الأمني أن توالي هذه التعثرات يؤدي إلى تأخير أكبر في وصول المسافرين إلى المغرب، مضيفا أنه من الطبيعي ألا يصمد النظام الرقمي نتيجة الكم الكبير من البيانات التي يتلقاها، وأضاف أن مركز استقبال المعلومات غير قادر على التعامل معها ما يؤدي إلى انهياره.
وأضاف المتحدث نفسه أن الشروع في تطبيق النظام الجديد كان يجب أن يُؤجل إلى ما بعد نهاية عملية عبور المضيق، وهو التوجه نفسه الذي سبق أن عبرت عنه الشرطة الإسبانية قبل انطلاق العملية على اعتبار أن فترة الصيف هي الأثر ضغطا طيلة السنة في معبر سبتة ومليلية، إلا أن وزارة الداخلية كان لها رأي آخر.