ليلة "بيضاء" قرب المعبر الحدودي.. السلطات المغربية تتصدى لعشرات المحاولات للتسلل إلى سبتة تحت "جنح الضباب"
عاشت السلطات المغربية ليلة السبت والأحد، على وقع عمليات تصد متواصلة لمنع تدفق العشرات من المهاجرين غير النظاميين على مدينة سبتة المحتلة، بالرغم من الصعوبات التي تتمثل في نزول ضباب كثيف يُصعب من الرؤية وبالتالي عملية المراقبة.
وحسب مصادر محلية بمدينة الفنيدق لـ"الصحيفة"، فإن الضباب الكثيف الذي شهده الشريط الساحلي الرابط بين الفنيدق وسبتة، أغرى العشرات من المهاجرين، بتنفيذ عمليات تسلل جماعية عن طريق السباحة الحرة، مشيرة إلى أن عدد من القاصرين كانوا من ضمن الذين حاولوا الوصول إلى المدينة السليبة بهذه الطريقة الخطيرة.
وأضافت نفس المصادر، أن القوات المغربية، نجحت في التصدي لأغلب محاولات التسلل إلى سبتة، في حين نجحت بعض العناصر من تجاوز منطقة تراخال الحدودية، والوصول إلى شاطئ المدينة المحتلة، حيث كانت عناصر الحرس المدني الإسباني في انتظارهم.
وبخصوص تسجيل حالات غرق، قالت نفس المصادر لـ"الصحيفة" بأنه إلى حدود الساعة لم يتم الإعلان عن أي حالة، لكنها في ذات الوقت، أكدت وجود بعض حالات الاختفاء التي لم يتم يتضح مصيرها بعد، هل وصل أصحابها إلى سبتة أم تعرضوا للغرق.
جدير بالذكر، أن هذه ثاني مرة في أقل من أسبوعين، نفذ العشرات من المهاجرين محاولات للوصول إلى سبة المحتلة عن طريق السباحة، تحت "الضباب الكثيف"، حيث حاول العشرات القيام بنفس الخطوة منذ أكثر من أسبوع، وتمكن 5 منهم من الوصول إلى سبتة.
وكشفت الصحافة الإسبانية، بأن مدينة سبتة تُعاني حاليا من وجود أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين، مشيرة إلى أن مركز الإيواء الوحيد المتواجد بالمدينة، لم يعد قادرا على استيعاب التدفقات الكبيرة للمهاجرين السريين الذين دخلوا إلى سبتة في الاسابيع الأخيرة.
وكشفت وزارة الداخلية الإسبانية، بخصوص إحصائيات الهجرة الأخيرة، أن مدينة سبتة استقبلت في الأسبوعين الأخيرين ليوليوز، أي من 15 يوليوز إلى فاتح غشت الجاري، 134 مهاجرا غير نظامي، وغالبيتهم تمكنوا من الوصول إلى سبتة عن طريق البحر.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن تشديد المراقبة من طرف القوات المغربية على المستوى البري، وزيادة طول السياج الحدودي لسبتة، ساهمت هذه العوامل في تراجع كيير لمحاولات التسلل إلى سبتة عن طريق البر، مما أنعش محاولات الوصول عن طريق البحر في السنتين الأخيرتين.