القوات البحرية المغربي تجري مناورات عسكرية بالأسلحة النارية في السواحل الأطلسية للصحراء على امتداد 3 أشهر
تلقى مهنيو الصيد البحري بمدينة العيون، إخطارا رسميا بضرورة تفادي التواجد في مناطق بحرية محددة خلال الفترة من فاتح شتنبر المقبل إلى نهاية العام الجاري، بسبب تمركز عناصر القوات المسلحة الملكية هناك لإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة النارية.
وأصدرت مندوبية الصيد البحري بالعيون، التابعة لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إعلانا يدعو جميع البحارة إلى الابتعاد عن المنطقة المخصصة للمناورات، خلال الفترة ما بين فاتح شتنبر و31 دجنبر 2024.
وجاء في الوثيقة التي حصلت "الصحيفة" على نسخة منها "تنهي مندوبية الصيد البحري بالعيون إلى علم كافة أرباب مراكب وقوارب الصيد البحري و العاملين بالقطاع، أن البحرية الملكية المغربية ستقوم بأنشطة طلقات نارية خلال الفترة الممتدة من يوم 1 شتنبر 2024 الى غاية 31 دجنبر 2024، وذلك من الساعة السابعة صباحا الى الساعة السادسة مساءا".
وأوردت الوثيقة أن هذه التدريبات ستجري في المنطقة البحرية المتواجدة عرض ساحل مدينة العيون والمحددة على بعد 20 ميلا بحريا من النقطة الجغرافية G: 014° 00 W و L: 26° 50' N"، وأضافت "وعليه، يجب على جميع البحارة الابتعاد عن هذه المنطقة مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة تفاديا لأي طارئ".
وفي مارس الماضي، وفي خضم الجدل بخصوص قرار محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبرورغ بخصوص تصدير المنتجات البحرية والفلاحية المغربية التي مصدرها الأقاليم الصحراوية إلى دول الاتحاد الأوروبي، قام المغرب أيضا بإخطار الصيادين بأن جيشه سيُجري مناورات عسكرية بحرية في سواحله الأطلسية.
وكانت تلك المناورات قد أدت إلى ارتباك في مدريد، على اعتبار أن الرباط لم تُهبر الحكومة الإسبانية بتفاصيلها، لكونها تجري في المنطقة التابعة لحدودها البحرية ما بين الأقاليم الجنوبية للمملكة وإقليم الكناري الإسباني ذاتي الحكم.
وهذه المرة يختار الجيش المغربي توقيت المناورات في سواحل جهة العيون – الساقية الحمراء، بعد شهر فقط من رسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للملك محمد السادس، تزامنا مع الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، والتي يعلن من خلالها دعمه للسيادة المغربية على الصحراء، ويؤكد فيها أن الحكم الذاتي المغربي هو الصيغة الوحيدة لإنهاء النزاع.