اضطرابات منطقة الساحل والمنافسة المغربية تدفعان الجزائر إلى تسريع وتيرة إعادة التقارب مع دولة النيجر

 اضطرابات منطقة الساحل والمنافسة المغربية تدفعان الجزائر إلى تسريع وتيرة إعادة التقارب مع دولة النيجر
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 13 غشت 2024 - 14:07

رفعت الجزائر من وتيرة إعادة التقارب مع النيجر في الأيام الأخيرة بشكل ملحوظ، حيث أعلنت عن استقبال وفد نيجري رفيع المستوى يتقدمه رئيس الوزارء محمد لمين زين، ووزير الدفاع ساليفو موديلا، وهي الزيارة التي تأتي بعد أيام قليلة من قيام وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، بزيار إلى النيجر من أجل إحياء مشروع أنبوب الغاز.

ووفق ما أوردته الصحافة الجزائرية الرسمية، فإن الوفد النيجري بدأ أمس الإثنين زيارة عمل إلى الجزائر، حيث عقد رئيس وزراء النيجر لقاء مع نظيره الجزائري، ولقاء آخر مع رئيس أركان الدفاع الجزائري، السعيد شنقريحة، وهو اللقاء الذي حضره أيضا وزير الدفاع النيجري ساليفو موديلا.

وحسب المصادر نفسها، فإن اللقاءات تمحورت حول بناء علاقات جديدة بين البلدين في مجالات مختلفة، إضافة إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري، من أجل مواجهة التحديات التي تفرضها التوترات والقلاقل الكائنة حاليا في عدد من دول منطقة الساحل.

وقالت تقارير دولية في هذا السياق، بأن الجزائر تسعى لتسريع وتيرة إعادة تقاربها وعلاقاتها الجيدة مع النيجر، بعد الأزمة الدبلوماسية التي كانت قد نشبت بينهما، جراء رفض الجزائر للانقلاب الذي حدث على الرئيس النيجري السابق، محمد بازوم، ورفض الحكام الجدد في نيامي وساطة الجزائر عقب الاطاحة بالرئيس السابق.

وحسب ذات التقارير، فإن حاجة الجزائر لإصلاح علاقاتها مع النيجر ازدادت بقوة في الفترة الأخيرة، بعد عودة التوتر في ليبيا، وتأزم علاقاتها مع دول في المنطقة، مثل مالي وبوركينا فاسو، ولا تستبعد نفس المصادر أن تكون زيارة الوفد النيجري إلى الجزائر جاءت بطلب من أصحاب القرار في الجزائر، علما أن هذه الزيارة تأتي بعدما زار وزير الطاقة محمد عرقاب عاصمة النيجر في الأسبوع الماضي.

ويلعب الجانب الاقتصادي دورا مهما في مساعي الجزائر للتقارب أكثر مع النيجر، ولا سيما فيما يخص مشروع أنبوب الغاز الذي تسعى لتنفيذه عبر أنبوب يمتد من نيجيريا وصولا إلى الجزائر مرورا بالنيجر، وهو مشروع ينافسه مشروع مغربي مماثل، وهو مشروع أنبوب الغاز العابر لغرب إفريقيا، انطلاقا من نيجيرا ومرورا بـ11 دولة أخرى وصولا إلى المغرب.

وتخشى الجزائر أن يسحب المشروع المغربي البساط من مشورعها، خاصة أن المغرب ونيجيريا والدول المعنية بهذا المشروع قطعوا أشواطا متقدمة فيه، في حين أن المشروع الجزائري عرف تعثرات طويلة، نتيجة التطورات التي عرفتها دولة النيجر، جراء الانقلاب على حكم محمد بازوم.

كما أن حاجة الجزائر لإيجاد "بلد صديق" في الجوار ازدادت إلحاحا، بعد دخولها في العديد من التوترات الدبلوماسية، آخرها توترها مع فرنسا بسبب دعم الأخيرة لمغربية الصحراء، إضافة إلى التهديدات الأمنية مع الحدود الليبية، وتأزم علاقاتها مع مالي. 

النظام الجزائري.. ووهم القوة !

صَرَف النظام الجزائري ما يزيد عن 350 مليون دولار عن استعراض عسكري دام ساعتين بمناسية الذكرى 70 لـ"الثورة الجزائرية". كل هذا المبلغ الضخم صُرف من خزينة الدولة، فقط، ليرسخ صورة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...