بعد المصادقة على اتفاقية تسهيل الاستثمارات بين البلدين.. توقعات بتجاوز المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل سقف 3 ملايير دولار

تشهد المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل في السنوات الأخيرة، منحى تصاعديا في انعكاس مع رغبة الرباط وبرازيليا في زيادة تعاونهما في شتى المجالات، وبالأخص في التبادل التجاري والاستثمار، حيث وقعا البلدان العديد من الاتفاقيات في السنوات الخمس الأخيرة.

ومن بين الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة الرسمية التي كان قد قام بها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى البرازيل في سنة 2019، هي اتفاقية التعاون والتيسير في مجال الاستثمارات بين البلدين بهدف تعزيز التعاون بين المغرب والبرازيل وإرساء إطار مؤسساتي لتسهيل الاستثمار.

وفي هذا السياق، كشفت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مجلس الشيوخ البرازيلي، صادق يوم الخميس، على مشروع مرسوم تشريعي يتعلق باتفاقية تعاون وتيسير في مجال الاستثمارات بين المملكة المغربية وجمهورية البرازيل الفدرالية، مشيرة إلى أن المشروع حظي بموافقة أعضاء مجلس الشيوخ بالإجماع.

وحسب نفس المصدر، فإن هذه الاتفاقية تُوفر إطارا للمستثمرين حول احترام الشروط التقنية والمعايير البيئية، كما تشكل آلية للحوار والتخفيف من المنازعات ومنعها، وتتناول أيضا، قضايا من قبيل نزع الملكية، والتعويض عن الخسائر، والشفافية، والتحويلات، والتدابير الاحترازية والمالية، والاستثناءات المتعلقة بالأمن والمسؤولية الاجتماعية للشركات.

وأشار المصدر نفسه، أن الاتفاقية المعنية، تهم قضايا الحكامة وتبادل المعلومات والتفاعل مع القطاع الخاص، بهدف تعزيز الأمن القانوني للشركات والمستثمرين البرازيليين بالمغرب، والشركات المغربية والمستثمرين بالبرازيل.

ويُتوقع أن تشهد العلاقات التجارية بين المغرب والبرازيل، بعد المصادقة على هذه الاتفاقية، مزيدا من الارتفاع، بالنظر إلى التداعيات المرتقبة لخلق الاستثمارات بين البلدين، ورغبة الشركات المغربية والبرازيلية في اكتشاف أسواق البلدين.

وشهدت المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل منحى تصاعديا متواصلا بالرغم من تدرجه البطيء، وقد وصلت القيمة المالية لهذه المبادلات العام الماضي، إلى 2.65 مليار دولار أمريكي، وفق الاحصائيات التي كشفت عنها الغرفة التجارية البرازيلية العربية في وقت سابق من هذا العام.

ووفق المصدر نفسه، فإن المغرب صدر إلى البرازيل من البضائع في العام الماضي ما قيمته 1,412 مليار دولار أمريكي، في حين استورد من البرازيل بضائع بقيمة 1,238 مليار دولار أمريكي، وحل المغرب في المرتبة الثالثة كأكثر بلد عربي تستورد منه البرازيل، في حين كانت رتبته السادسة فيما يخص صادرات البرازيل للبلدان العربية في العام الماضي.

وبعد دخول اتفاقية تسهيل الاستثمارات بين البلدين، فإن التوقعات تشير إلى احتمالية تجاوز البلدين سقف 3 ملايير دولار في معاملاتهما التجارية السنوية، في المستقبل القريب، ولاسيما أن الرباط وبرازيليا يرغبان في تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات، وقد تم مؤخرا فتح خط جوي مباشر يربط بين الدار البيضاء ومدينة ساو باولو.