السعودية تسعى لشراء طائرات لتأسيس شركة شحن جوي
يجري صندوق الاستثمارات العامة السعودي محادثات استكشافية للحصول على طائرات شحن من شركتي "بوينغ" و"إيرباص" لإنشاء شركة شحن جوي جديدة، حيث يتطلع إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي لمنافسة دبي والدوحة.
وستعمل شركة نقل البضائع على خدمة شركة الطيران الوطنية السعودية وشركة "طيران الرياض" التي جرى تأسيسها حديثا . وقالت مصادر مطلعة إن صندوق الاستثمارات العامة يجري مناقشات مع شركات صناعة الطائرات والمؤجرين لشراء طائرات شحن من طراز "بوينغ 777" و"إيرباص A350".
وتقد مت "طيران الرياض" بأول طلبية لأسطول طائراتها من شركة "بوينغ" الأميركية، تشتمل على شراء 39 طائرة من طراز "787-9 دريملاينر"، مع احتمالية شراء 33 طائرة إضافية.
وتتطلع المملكة العربية السعودية إلى الاستفادة من موقعها عند مفترق طرق عالمي يربط بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وسط الطلب المتزايد على الشحن الجوي.
وارتفعت شحنات الشحن الجوي للشهر السابع على التوالي من النمو بنسبة 10 في المئة أو أكثر، بعد أن نمت في يونيو بنسبة 14 في المئة على أساس سنوي، حسب بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي. ويتجه الشحن الجوي لتجاوز المستويات القياسية المسجلة في عام 2021.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها بعيدا عن الاعتماد على مبيعات النفط، مع التركيز على السياحة والطيران والخدمات اللوجستية. وأطلقت المملكة شركة لتأجير الطائرات، وشركة الطائرات المروحية واستثمرت في وحدة الهندسة السعودية، وتخطط لتطوير أحد أكبر المطارات في العالم بالعاصمة الرياض.
وتسعى شركة "طيران الرياض"، التي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة في إطار هذه الجهود، إلى بناء شبكتها ومنافسة الشركات الإقليمية القائمة، "طيران الإمارات و"الخطوط الجوية القطرية".
وتمتلك "طيران الإمارات" التي يقع مقرها في دبي، 14 طائرة شحن ضمن أسطولها وتخطط لزيادته بما يزيد عن الضعف في العقد المقبل، في حين تمتلك الخطوط الجوية القطرية 28 طائرة شحن.