بعد التدرب على استخدمها في تمارين الأسد الإفريقي .. تقرير يكشف تطورات صفقة المغرب مع الولايات المتحدة بشأن منظومة "هيمارس"
تقترب القوات المغربية من الحصول على منظومة "هيمارس" الصاروخية، بعدما تدربت على استخدامها خلال تمارين الأسد الإفريقي الأخيرة التي نُظمت دورتها الـ20 في ماي الماضي بعدد من المناطق بالمملكة، بما فيها مواقع في الصحراء.
وكشف تقرير لصحيفة "ديفنس ويب" المتخصصة في أخبار صفقات التسلح، عن تطورات صفقة منظومة "هيمارس" بين المغرب والولايات المتحدة، حيث أكد أن الصفقة "تمضي قدما"، مشيرة إلى أن شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية هي التي تعمل على تصنيع المنظومة لصالح المغرب.
وقال التقرير، إن هذه الصفقة كانت الإدارة الأمريكية قد أعطت موافقتها عليها في أبريل من العام الماضي، لتدخل الموافقة إلى حيز التنفيذ لدى شركة "لوكهيد مارتن"، مما يشير إلى قرب توصل المغرب بهذه المظومة الصاروخية كأول والبلد الوحيد الذي يمتلكها في شمال إفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة الملكية المغربية، بشراكة مع القوات الأمريكية، كانت قد أجرت تداريب واسعة على كيفية استخدام منظومة "هيمارس"، في فضاء صحراوي شاسع في منطقة كاب درعة، تزامنا مع اليوم الأخير لانتهاء تمارين الأسد الإفريقي التي في 31 ماي الماضي.
ويساهم حصول المغر على هذه المنظومة في دخول سلاح المدفعية المغربي ضمن قائمة أقوى 20 سلاح مدفعية في العالم، وفق ما كشفه تقرير لموقع "إنسايدر مونكي" الأمريكي المتخصص في أخبار المال والبيانات، في الشهور الماضية، حيث حل في المرتبة 20 على المستوى العالمي، والأول في المنطقة المغاربية والثاني على مستوى إفريقيا.
وحسب التقرير المذكور، فإن المغرب يمتلك إجمالي 1,079 وحدة مدفعية، تتوزع على 565 مدفعية ذاتية الحركة، و306 مدفعية مقطورة، و208 مشروع صاروخ، مشيرا إلى أن سلاح المدفعية المغربي تعزز -بعد موافقة واشنطن- بمنظومة صواريخ المدفعية "هيمارس".
وكانت الصفقة قد شملت شراء 18 قاذفة صواريخ M142 عالية الحركة من طراز (HIMARS) مع 40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS)، و36 من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة موجهة، و36 رأسا حربيا بديلا لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS)، وتسع مركبات متعددة الأغراض عالية القدرة على التنقل (HMMWV).
وكانت أنباء موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على بيع أسلحة متطورة من بينها منظومة "هيمارس" إلى المغرب، قد أثارت مخاوف في المنطقة، خاصة في إسبانيا، حيث كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن وجود مخاوف لدى الأوساط العسكرية من حصول المغرب على هذه الأسلحة، مثل المنظومة الصاروخية المذكورة.
وكانت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، قد قالت في تقرير إن حصول المغرب على منظومة "HIMARS" الصاروخية من الولايات المتحدة الأمريكية، يجعل المملكة المغربية لها التفوق في هذا المجال على إسبانيا، وهو التفوق الذي سيستمر إلى غاية 2028، تاريخ حصول إسبانيا على منظومة صاروخية بنفس قدرات "هيمارس".
وكانت صحيفة الإسبانيول، قد ذكرت في تقرير أيضا، بأن المغرب دخل إلى "نادي الحلفاء المقربين" من الولايات المتحدة الأمريكية بموافقة وزارة الدفاع الأمريكية، "البانتاغون"، على بيع هذه الأسلحة للرباط، وهي الأسلحة التي حققت نتائج هائلة لفائدة الأوكرانيين ضد الروس، خاصة قاذفات الصواريخ من طراز "هيماريس" حيث كانت واشنطن قد أرسلتها للجيش الأوكراني.